بعد أن تسلمت السلطات المصرية، من الجيش
الوطني الليبي، الإرهابي هشام عشماوي المطلوب في قضايا إرهابية، بعد نجاح المخابرات العامة المصرية في
التفاوض وتسلمت الإرهابي بنجاح.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى
لبيا ولقائه بالمشير خليفة حفتر.
وظهر الإرهابي في مقطع فيديو في الثامن من أكتوبر الماضي بعد القبض
عليه من قبل القوات المسلحة الليبية خلال عملية عسكرية في مدينة درنة.
في التقرير التالي نرصد أبرز محطات ضبط عشماي وحتى تسليمه للسلطات
المصرية.
القبض على الإرهابي
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، آنذاك إن
القبض على الإرهابي عشماوي تمّ في الرابعة فجرًا بعد وضع خطة مُحكمة لعب فيها عنصر
المفاجأة دور كبير في اقتحام التمركز الذي كانت الخلية متواجدة فيه بمدينة درنة.
وأوضح المسماري، أنه خلال عملية درنة، اختبأ عشماوي في أحد الأحياء
الجبلية التي تعذر على قوات درنة تحريرها، مشيرًا إلى أنه تم القبض عليه عن طريق
تحرير الحي ومنع الإمدادات عنه تمامًا، وتم القبض على إرهابيين آخرين معه دون
إطلاق رصاصة واحدة.
إصابة عشماوي
وظهر عشماوي مرة أخرى في قبضة قوات الجيش الوطني الليبي مصابًا في
وجهه، قبل أن يتلقى إجراءات علاج تم التقاطها بالكاميرات.
وبحسب تصريحات لناصر أحمد النجدي، قائد كتبية "169"
التابعة للجيش الليبي، قال إن عملية القبض على عشماوي استمرت عشر دقائق فقط منذ
لحظة رصده الذي كان يسعى للهرب من حي المغار بمدينة درنة، وحتى القبض عليه.
مخطط الهروب
وذكر أن عشماوي كان يخطط للهروب، وكان برفقته شخصان وامرأتان،
إحداهما زوجة الإرهابي المصري المقتول محمد رفاعي سرور.
وتابع النجدي قائلاً: "تمت العملية بشكل سريع، وقد حاول عشماوي
أن يخترق الحصار الذي فرضه الجيش الوطني على آخر معاقل المتطرفين داخل مدينة درنة،
فتصدينا له".
وصوله إلى مصر
بعد حوالي 8 أشهر من القبض على عشماوي، عاد وجه الإرهابي للظهور مرة
أخرى مع ظهور صور خلال عملية نقله إلى الطائرة الحربية التي ستنقله إلى مصر من
ليبيا.
وظهر عشماوي في صور نزوله إلى أحد مطارات القاهرة ووجهه مغطى، ومحاط
بعد كبير من رجال الأمن.
وكانت فضائية "إكسترا نيوز"، قد أعلنت في نبأ عاجل، تسليم
الجيش الوطني الليبي، الإرهابي هشام عشماوي، إلى السلطات المصرية.
يأتي ذلك بعد زيارة أجراها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات
العامة المصرية إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني
الليبي.
كانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية أعلنت إلقاء
القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي في 8 أكتوبر الماضي، خلال عملية أمنية في
مدينة درنة.
واُتهم "عشماوي" بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية
الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات،
والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود"، واستهداف مديرية أمن
الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا الذي أسفر عن استشهاد 29 شخصا،
والهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات والتي راح ضحيتها 16 شهيدًا.
ويصف الخبراء الأمنيون عشماوي بأنه رأس أفعى الإرهاب التي تحاول بث
سمومها في وطننا والدول العربية الشقيقة.
وكانت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية قضت غيابيًا بإعدام عشماوي
و13 من العناصر الإرهابية الأخرى في اتهامهم بالهجوم على "كمين
الفرافرة" الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا.