نجحت القيادة المصرية في إعادة الإرهابي هشام عشماوي إلى الوطن، اليوم الأربعاء، استعدادا لمحاكمته أمام سلطات القضاء على الجرائم المتهم بتدبيرها وتنفيذها ضد مصالح البلاد وتهديده وترويعه الأمن القومي بأعمال تفجيرية ومسلحة راح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء .

وجاء ذلك بعد زيارة قام بها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.

المحاكمة العادلة

وقبل 8 أشهر وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة الإرهابي هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم الذي لجأ إلى ليبيا هربا من الأجهزة الأمنية المصرية بعدد تضييق الخناق عليه، للوطن لمحاكمته أمام القضاء، فخلال كلمته بإحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة، عقد الرئيس السيسي مقارنة بين عشماوي والشهيد أحمد المنسي، قائلا: «على الرغم من أنهما بدآ حياتهما ضابطين في الجيش، إلا أن أحدهما تشوش أو ربما خان، والثاني استمر على العهد والفهم، ده قدم حياته وبنصقفله ونبصله ونملى عنينا منه، والتاني عايزينه علشان نحاسبه».

القبض على الإرهابي

وألقت المسلحة الليبية القبض على هشام خلال عملية أمنية فجر يوم 8 أكتوبر الماضي فى حى المغار بمدينة درنة، وكان يرتدى حزاما ناسفا، وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي أن الإرهابي حاول تفجير نفسه لكنه فشل فى ذلك بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية من قبل أفراد القوات المسلحة.

الخيانة

ويعد عشماوي من أخطر العناصر الإرهابية الأجنبية المتواجدة في ليبيا، وهو أمير تنظيم المرابطين التابع لتنظيم القاعدة في درنة، وكان يتواجد فى المدينة منذ فراره من مصر قبل 4 سنوات، وشارك في قيادة عدة عمليات إرهابية داخل ليبيا، وكان من أبرز قيادات ما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة، وقاد أيضا عمليات أخرى داخل مصر ضد قوات الجيش والشرطة المصرية.