أكد الأمين العام
لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ، وأنه سلسلة
واحدة متصلة مستمدة قوتها من ترابط حلقاتها، قائلًا إن أي طرف يغفل هذه الحقيقة يوقع
نفسه في إساءة التقدير؛ بما قد يقوده إلى التورط في اختيارات رعناء تجلب الخراب على
بلده قبل الآخرين، مشددًا على أن أمن الخليج من أمن العرب جميعًا.
وأضاف أبو الغيط
- في كلمته أمام القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة مساء اليوم /الخميس/ - أن تهديد
الأمن الملاحي وأمن الممرات البحرية وطرق التجارة يمثل تصعيدًا، متابعًا: "رأينا
العالم كله من الشرق إلى الغرب يتضامن في رفضه والتنديد به، بل ويتداعى إلى ردعه وضمان
عدم تكراره".
وأشار إلى أن تهديد
المقدرات الاقتصادية وموارد الطاقة بواسطة المليشيات الحوثية -المدعومة من إيران- هو
تجاوز لكل الخطوط الحمراء ولعب بالنار، لافتًا إلى أن خطر المليشيات والعصابات الإجرامية
بمختلف مسمياتها وتشكيلاتها قد فاق كل حد، موضحًا أن أي بلد تدخله المليشيات تفسدها،
وتدخل الحرب الأهلية فيها بصورة لم تعهدها المنطقة.
وألمح أبو الغيط
إلى أن مليشيات الحوثي رفضت كل تسوية، وتناور وتخادع لكي تتحلل من كل التزام، وأخذت
الشعب اليمني رهينة لتنفيذ كل مخططاتها ومخطط راعيها الإقليمي، منوِّهًا بأن هذه العصابات
تمارس ابتزاز العاجزين في مواجهة السعودية، ولا تتورع حتى في تهديد المقدسات، معلنًا
التضامن مع المملكة في كافة الإجراءات دفاعًا عن أمنها في مواجهة هذه المليشيات.
وأردف قائلًا
"إن العرب لا يقبلون الضيم ولا يقرون أبدًا وتحت أي ظرف أن يمس أمنهم أو تهديد
مصالحهم، أو أن تعيش شعوبهم في هذا البلد الأمين وغيره من المحيط إلى الخليج تحت ظلال
الخوف أو الترهيب أو الابتزاز، هذا لن يكون".
واختتم أبو الغيط
كلمته قائلًا: "نتحدث اليوم بصوت واحد، ونرجو أن يكون مسموعا للجميع ومفهوما من
الجميع، رافضين النيل من هذه المنطقة، أو تهديد شعوبها أو تعريض مقدراتها للخطر".