الثلاثاء 21 مايو 2024

الرئيس الأفغاني السابق يعلن عن طريق الخطأ وقف إطلاق النار مع طالبان

31-5-2019 | 15:22

قال الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي عن طريق الخطأ على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي اليوم الجمعة إن حركة طالبان تعلن وقفًا لإطلاق النار.


لكن سرعان ما نفت حركة طالبان هذه الأنباء وقالت إن الرسالة التي أشار إليها حامد كرزاي يرجع تاريخها إلى العام الماضي عندما التزمت طالبان بالفعل بوقف لإطلاق النار بمناسبة عيد الفطر المبارك.


وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على موقعها الإلكتروني أن العديد من الأفغان، المنهكين من عقود من الحرب والعنف، يأملون في اعلان وقف إطلاق النار مجددًا هذا العام بمناسبة عيد الفطر الذي يبدأ الأسبوع المقبل.


وتقول الرسالة التي ظهرت على صفحة حميد كرزاي على فيسبوك بعد ظهر اليوم إن "الرئيس السابق حامد كرزاي يرحب بإعلان حركة طالبان وقف إطلاق النار بمناسبة العيد ويشيد بقرارها. ويأمل الرئيس السابق في أن تعلن الحكومة الأفغانية نفس القرار".


وعلى الفور، نقلت العديد من وسائل الإعلام في أفغانستان هذه الرسالة بوصفها نبأً عاجلًا خاصة وأنها جاءت عقب لقاء حضره كرزاي إلى جانب معارضين سياسيين أفغان آخرين من جهة، ومسئولين كبار في حركة طالبان من جهة أخرى، خلال مؤتمر عقد في العاصمة الروسية موسكو يومي الأربعاء والخميس الماضيين.


وعقب اللقاء قال الجانبان على نحو منفصل إنهما أحرزا "تقدماً هائلاً" دون إعلان وقف إطلاق النار. ولم يكن في هذا المؤتمر ممثلون عن حكومة الرئيس أشرف غني.


ومن جانبه، نفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة نشرها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ما جاء في رسالة حامد كرزاي قائلًا "رسالة أثارت جدلًا على شبكات التواصل الاجتماعي حول وقف إطلاق النار.


 هذه ليست رسالة جديدة بل نفس إعلان وقف إطلاق النار الذي تقرر خلال عيد الفطر العام الماضي. نأمل ألا ينخدع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بذلك".


ومن جانبه، اعترف يوسف ساها المتحدث باسم حميد كرزاي بهذا الخطأ قائلا "أصدرنا هذا البيان على أساس تسجيل صوتي بثته طالبان، إذ أكدت لنا الحركة أن هذا التسجيل تم بثه اليوم ".


ودعت الرسالة المزعومة "جميع المجاهدين إلى وقف هجماتهم على القوات المحلية في جميع أنحاء البلاد بمناسبة عيد الفطر".


وأدى وقف إطلاق النار الذي استمر ثلاثة أيام عام 2018 إلى ظهور مشاهد غير مسبوقة من الإخاء بين مقاتلي طالبان والمدنيين وأفراد قوات الأمن، بحسب الصحيفة الفرنسية.