أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن أحد أهم إنجازات الثورة المصرية، يتمثل فى تجسيد التلاحم الحقيقى بين الجيش المصرى وبين جموع جماهير الشعب المصرى بمختلف فئاته وطبقاته.

وأضاف المرصد فى بيان له بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، أن المواقف الوطنية للجيش المصرى وميراثه التاريخى برزت فى اصطفافه إلى جانب الشعب، مؤكدًا أنه جيش الشعب، ورفض رفضًا قاطعًا توجيه بنادقه إلى صدور المصريين.

وأوضح مرصد الإفتاء أن وعى الشعب والجيش فى ثورة 25 يناير وأد مخطط الفوضى، وأن هذا التلاحم بين عناصر الشعب المصرى وقف حائط صد قوى أمام قوى الظلام، التى حاولت جر مختلف الأطراف إلى بحور الدم، وإيقاع الوطن فى حرب أهلية لا تنتهى.

وتابع البيان: "جموع الشعب المصرى التفت حول قواتها المسلحة فى تعبير عن ثقتهم غير المحدودة، خاصة فى ظل المواقف التاريخية التى أقدمت عليها القوات المسلحة حفاظًا على أمن الوطن وسلامة المواطنين، والتى ستظل محفورة فى تاريخ نضال الشعب المصرى وعلاقته مع الجيش".

وأكد مرصد الإفتاء إلى أن القوت المسلحة المصرية - كانت وما زالت - مصدر فخر واعتزاز للشعب المصرى، بمواقفها البطولية فى اللحظات الفارقة ليس فى تاريخ مصر فحسب، بل وفى تاريخ الأمة العربية كلها، ليثبت من جديد أن الجيش المصرى هو جيش يمتلك منظومة أخلاقية رفيعة تميزه عن بقية جيوش العالم.

وشدد المرصد على أن الوعى التاريخى للشعب المصرى وثقته فى قواته المسلحة وشرطته هى الضمانة الحقيقية لاستمرار مكتسبات الثورة، وملاحقة الفساد، فقد أثبت مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش المصرى طوال أيام الثورة عدم الانحياز لأى شخص على حساب الشعب والوطن، الأمر الذى يفرض على الشعب أن يكون القوة الداعمة للمؤسسات الدولة والجيش، حتى نعبر تلك المرحلة الحرجة من تاريخنا الوطنى.

ودعا مرصد دار الإفتاء إلى الوقوف صفًا واحدًا فى مواجهة أعمال التخريب وبث الفتنة بكل أشكالها، التى تحاول التنظيمات الإرهابية إشعالها على أرض مصر.