الأحد 9 يونيو 2024

المكسيك توقف قافلة مهاجرين من أمريكا الوسطى

6-6-2019 | 08:12

أوقفت السلطات المكسيكية قافلة جديدة من المهاجرين من أميركا الوسطى بعد دخولها أراضي المكسيك متوجهة إلى الولايات المتحدة في وقت تسعى الحكومة لتفادي رسوم جمركية يلوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها على خلفية الهجرة غير الشرعية .

وأجبر عناصر من الجيش والشرطة المكسيكية مئات المهاجرين في المجموعة -- ومعظمهم من هندوراس -- على التوقف في بلدة ميتابا دي دومينيجيز (جنوب) التي تبعد قرابة 12 كلم عن الحدود المكسيكية الجواتيمالية.

وأكد جهاز الهجرة الوطني توقيف قرابة 420 مهاجر ونقلهم بالحافلات إلى مركز احتجاز لكن عددا كبيرا من المهاجرين تمكنوا من الفرار. وقدرت شرطة الولاية في البداية إن القافلة تضم نحو 1200 شخص.


يأتي الحادث فيما يجري وزير الخارجية مرشيلو ابرار محادثات في واشنطن مع مسؤولين أميركيين سعيا لتجنب فرض رسوم جمركية هدد بها الرئيس دونالد ترامب.


ويهدد ترامب بفرض رسوم بنسبة 5 بالمئة على جميع السلع المستوردة من المكسيك اعتبارا من الإثنين ورفعها تدريجيا وصولا إلى 25 بالمئة بحلول أكتوبر.

وأثار ذلك قلقا في المكسيك التي تبلغ نسبة صادرتها إلى الولايات المتحدة 80 بالمئة من مجمل الصادرات.

ومن المتوقع استئناف المحادثات التي انتهت /الأربعاء/ دون التوصل لاتفاق، اليوم الخميس ... وكتب ترامب على تويتر إنه في حال عدم التوصل لاتفاق بحلول ذلك الوقت، فإن الرسوم ستدخل حيز التنفيذ الإثنين.

وقال جهاز الهجرة إن المهاجرين الموقوفين، ومتى كان ذلك ممكنا، "ستقدم لهم المساعدة للعودة إلى بلدانهم الأصلية" أي ما يعني بلغة الجهاز الترحيل.

وقال نشطاء يرافقون المهاجرين لوكالة فرانس برس إن أكثر من 100 عنصر من الحرس الوطني المكسيكي الذي تم تشكيله حديثا، شاركوا في العملية واشاروا إلى أن الضباط الذي كانوا يحملون دروعا واقيا منعوا مرور المهاجرين. ورغم وقوع احتكاك تمكنت السلطات من إجبار القافلة على التوقف.

ونشرت المكسيك عناصر الحرس الوطني على الحدود الجنوبية وصعدت عمليات التوقيف والترحيل في مسعى لإبطاء تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى الولايات المتحدة.

غير أن عمليات التوقيف على الحدود المكسيكية الأميركية ارتفعت بنسبة 32 بالمئة على أساس شهري في مايو وصولا إلى أكثر من 144 الف، بحسب جهاز مراقبة الجمارك والحدود الأمريكي.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والمكسيك على خلفية تزايد أعداد المهاجرين في الأشهر الأخيرة وخصوصا من دول أميركا الوسطى هربا من الفقر.