انتهى البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، من طقس عمل زيت الميرون للمرة الثانية في عهده، وتعد تلك المرة 39 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإعداد الزيت واستمر إعداده على مدار يومي 4 و5 أبريل.

ويذكر أن سر الميرون هو السر الثاني في ترتيب أسرار الكنيسة القبطية السبعة، و زيت الميرون يرسم ملامح المسيرة التاريخية لهذا الزيت المقدس الملقب بـ"دهن الفرح وزيت التكريس والمسحة المقدسة"، و عندما جاء مارمرقس الرسول البطريرك الأول للتبشير بالمسيحية في مصر عام 61 ميلاديا، أحضر معه كمية من زيت الميرون وإستمر البطاركة الأقباط بعده يستعملون هذا الزيت، أول بطريرك قام بطبخ الميرون هو القديس أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ 20، 5 بطاركة فقط صُنِع زيت الميرون مرتين في عهدهم، وهم البابا كيرلس الثاني البطريرك رقم 67 ، البابا أثناسيوس الثاني البطريرك رقم 76 ، البابا يؤانس الثامن البطريرك رقم 80، البابا بطرس الخامس البطريرك رقم 83 ، البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك رقم 113، وبطريرك واحد فقط الذي صنع الميرون 7 مرات وهو قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 منهم مرة لكنيسة إريتريا، وكان أقل مدى زمني بين مرتين متتاليتين من المرات السبع هو سنتين حيث تم عمل الميرون للمرة الثالثة في عهده عام 1993 ثم جاءت المرة الرابعة عام 1995.

تكرر عمل الميرون في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية مرتين ؛ وفي دير أبو مقار ببرية شيهيت 13 مرة، وفي الكنيسة المعلقة 6 مرات وكنيسة أبو سيفين بالقاهرة مرتين وفي كنيسة العذراء حارة زويلة مرة واحدة، وكنيسة العذراء حارة الروم 3 مرات، والكنيسة المرقسية بكلوت بك 4 مرات وبدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون 8 مرات.

فيما إنتهى صنع الميرون للمرة الثانية في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني بعد 3 سنوات فقط من المرة الأولى التي كانت في أبريل 2014، وهو مايشير إلى زيادة متطلبات العمل الرعوي الطقسي نتيجة اتساع رقعة الكنيسة القبطية في مصر وبلاد المهجر أفقيا ورأسيا في عهد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث 41 عاما حتى السنة الخامسة من حبرية قداسة البابا تواضروس الثاني.