قال وزير الخارجية
اللبناني جبران باسيل، إن بلاده محل تقدير دولي وبإمكانها أن تكون ممرا لإعمار منطقة
الشرق الأوسط، خاصة إعادة إعمار سوريا والعراق، مشيرا إلى أن اللبنانيين ساهموا من
قبل في إعمار دول الخليج العربي وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والعديد من الدول الأوروبية
وأمريكا.
جاء ذلك في الكلمة
التي ألقاها الوزير باسيل مساء اليوم خلال الحفل الختامي لـ (مؤتمر الطاقة الاغترابية)
في دورته السادسة والذي نظمته وزارة الخارجية اللبنانية بهدف ربط المغتربين اللبنانيين
بوطنهم.
وأشار إلى أن الاقتصاد
اللبناني "لا يزال مقاوما ومثالا للكثير من الدول الأخرى".. معتبرا أن ما
يؤذي لبنان هي "الصورة المشوهة" التي تنقلها بعض وسائل الإعلام وإصرارها
على التركيز على السلبيات وعدم إلقاء الضوء على أية إيجابيات عديدة داخل لبنان.
وأضاف: "نعول
عليكم – أيها اللبنانيون المغتربون – لنقل الصورة الحقيقية الإيجابية عن لبنان.. كما
أنه بإمكانكم أن تساندوا الاقتصاد عبر الحرص على شراء المنتجات اللبنانية".
ولفت إلى أن حجم
الودائع بالبنوك اللبنانية يصل إلى نحو 200 مليار دولار، بما يعادل 4 مرات حجم الناتج
القومي، مشيرا إلى أن 80 % من هذه الودائع من اللبنانيين المقيمين داخل لبنان
"لأنهم يؤمنون بوطنهم".
وأكد أن الدفاع
عن اليد العاملة اللبنانية في مواجهة اليد العاملة الأجنبية، أيا كانت جنسيتها، هو
أمر طبيعي.. مضيفا: "اللبناني قبل الكل.. وطبعا نريد أن نميز المواطن اللبناني
عن غير اللبناني بالعمل والسكن والضريبة والعديد من الأمور الأخرى، وهذا ليس تمييزا
عنصريا، بل سيادة الدولة على أرضها".
وقال: "من
الطبيعي أن تميز الدولة مواطنيها عن غيرهم من المواطنين، أي عن الأجانب، وهذه ليست
عنصرية، وهذا ما تقول به الاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز العنصري، فالقانون المحلي
هو الذي يسود".