قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن مصر كانت من أوائل الدول التي شاركت في خطة التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الخطة تعمل على 3 أبعاد رئيسية، هي البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي وبعد حماية البيئة، وكل هذه الأبعاد تصب في صالح حقوق المواطن.
جاء ذلك في كلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بالمؤتمر الدولي السادس لضمان جودة التعليم، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
وأضاف أن تلقي العلم الجيد وفتح آفاق الاكتشاف جزء لا يتجزأ من حقوق المواطن، والتي تتوافق مع خطة الأزهر وخطة إصلاح التعليم التي وضعها الأزهر ووضع رؤية التحسين والتطوير، باعتبار الأزهر أقدم المؤسسات التعليمية على مستوى العالم ، مضيفا أن الأزهر له منهج وله عمر 10 قرون من العلم ، وهو مسار اختياري لمن يريد الالتحاق به ليدرس الدراسة العلمية والدراسة الإسلامية.
وأكد أن التعليم في مصر بشكل عام يحتاج إلى جهود كبيرة، خاصة وأن الدولة تؤمن بأن التعليم هو طوق النجاة، ولم يكن الأزهر بعيد عن ذلك بل وضع خطة الإصلاح الشامل للمعاهد الأزهرية وإنشاء مركز لضمان جودة التعليم، وضم المجلس خبراء متخصصين في جودة التعليم، الأمر الذي استدعى قطاع معاهد الأزهرية بإجراءات تصحيحه لضمان جودة التعليم والاعتماد.
وأشار إلى أنه تم تطوير مناهج الأزهر الشريف في المراحل الإعدادية والثانوية بما يتناسب مع الواقع الملموس والتطورات، كما قام الأزهر بتطوير ملف تطوير نظم الامتحانات والتقييم، والاعتماد على نمط النمو الفكري للطالب.
وفي ملف جودة التعليم تم رفع كفاءة المعاهد الأزهرية والاعتماد على معايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، ووضع منهج وخطة واضحة، وتطوير البيئة التعليمية وتطوير قدرات أعضاء الهيئة التدريسية وتقديم الدعم الفني للمؤسسات، من خلال مركز الجودة والدعم الفني بالأزهر.