قدم قداسة البابا تواضروس الثاني التهنئة لجموع الشعب القبطي بمناسبة اقتراب عيد العنصرة والذى يوافق يوم الأحد ، وبدء صوم الرسل الاثنين المقبل.
وقال البابا تواضروس ، إن الأسبوع الجاري شهد تجليس نيافة الأنبا انطونيوس مرقس مطرانا لكرسي جنوب أفريقيا، إلى جانب سيامة 4 أساقفة جدد نيافة الأنبا ثاؤفيلوس أسقفا لمنفلوط، ونيافة الأنبا إيلاريون أسقفا للبحر الأحمر، ونيافة الأنبا بولس في مونتريال وشرق كندا وهي إيبراشية تؤسس لأول مرة والخدمة بدأت هناك عام 1964، ونيافة أنبا متأؤس أسقفا لدير السيدة العذراء مريم بجبل أخميم وهو دير به نحو 50 راهبا يحتاجون لرعاية روحية.
وأضاف البابا تواضروس - خلال عظته الأسبوعية اليوم من دير الأنبا بيشوي بوادى النطرون بحضور مجموعة كبيرة من أساقفة المجمع المقدس بعد أن توقفت قبل عيد القيامة واستمرت طوال الفترة الماضية بسبب رحلة قداسته الرعوية إلى أوروبا واحتفالات الخماسين المقدسة - إن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون، وأن الخدمة تحتاج باستمرار إلى من يعمل في حقلها.
وتابع قائلا : "إن العقل وظيفته الأولى هي التعرف على الله وكافة الكائنات التي خلقها، كذلك العقل هو وعاء للمعرفة والإنسان صنع الحضارة والعلوم على مدى التاريخ الإنساني، وهذه المعارف تحولت إلى تخصصات وعلوم مختلفة، كما أن العقل يساعد الإنسان على الوصول إلى الخيارات والقرارات المناسبة في كافة أمور الحياة".
وأوضح أن العقل الصحيح يتمتع بالتوازن، إلى جانب وجود مرجعية للعقل لأشخاص مشهود لهم بالحكمة أو من خلال كتب موثوق فيها.
وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى ضرورة أن يكون العقل متجدد بشكل مستمر، وهو ما يؤدي إلى حالة التجديد الروحي المطلوبة للإنسان.
ونوه قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن بعض العقول ليس لها رجاء في شئ وممتلئة باليأس، وهي من أخطر أنواع العقول، وأن هناك عقولاً لا تنظر حولها ولا تشهد أي تطوير وفي نفس الوقت يرفض كل جديد، وهناك عقل روتيني أيضا لا يفكر خارج الإطار المرسوم له وهذا العقل لا يعرف التجديد والابتكار، وأنه يجب الجمع بين "الأصالة والمعاصرة".