الجمعة 21 يونيو 2024

بناة مصر.. "عودة الروح للجسد".. اتحاد الغرف لليبية: "سواعد أشقائنا المصريين أولى من العمالة الأجنبية.. وزير العمل": نفتح مصانعنا للعمالة المصرية.. الغرفة التجارية: ندرس مطالب السوق الليبي والعراقي

تحقيقات15-6-2019 | 16:08

"ليبيا في حاجة إلى مصر والعمالة المصرية، والأحداث التي تمر بها ليبيا تسببت في غياب السلع والعمالة من أقرب دول الجوار لنا"، هكذا يصف الشعب الليبي مدى احتياجه للعمالة المصرية خلال الفترة المقبلة من أجل إعادة أعمار ليبيا، حسبما كشف اتحاد الغرف التجارية الليبية.

ومن أجل إعادة أعمار ليبيا والعراق والدول الأفريقية، ينطلق صباح غدا الأحد، ملتقى "بناة مصر" الخامس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان «تصدير المقاولات والعقار المصري مستقبل جديد للاستثمار».

ترصد "الهلال اليوم"، احتياجات السوق الليبي من أجل إعادة أعماره وبناءه من جديد، خلال الفترة المقبلة.

أشقائنا المصريين أولى من الأجانب

"سواعد أشقائنا المصريين أولى من العمالة الأجنبية" .. هكذا عبر  محمد الرعيص، رئيس اتحاد الغرف التجارية الليبية، عن مدى احتياج بلاده لعمالة المصرية، وذلك من أجل إقامة العديد من المنشآت الصناعية والتجارية والسياحية لاستكمال إعمار ليبيا.

وأضاف في بيان صادر عن الغرفة، أن عودة الاستثمارات ستساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وليبيا والذي كان انخفض من مليار و377 مليون دولار في 2013 إلى 455 مليون دولار فقط، وذلك بسبب عدم فتح إعتمادات وتأخر سداد المديونيات إلى جانب معوقات عبور الحاويات.

وأشار إلى أن المناخ الليبي حاليا هو أنسب مناخ للعمالة المصرية وأنه لابد من استغلاله جيدا، وذلك لحاجاتها لسواعد وخبرات المصريين في مساعدة أبناء ليبيا لإعادة إعمارها، مؤكدا أن "ليبيا ليست دولة حاضنة للإرهاب كما تصورها وسائل الإعلام المختلفة، وتضررنا كثيرا مما يحدث في المنطقة العربية من إرهاب بشري واقتصادي".

الأيدي المصرية المهارة

وقال عبد الرحيم المرسي، نائب رئيس شعبة إلحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك مطالب عديدة من قبل الشعب الليبي، بالعمالة المصرية من أجل إعادة أعمار دولتهم، مؤكدا أن ليبيا تحتاج إلى الأيدي المصرية المهارة في الصناعة والبناء والتشيد وبناء البنية التحتية.

وأضاف المرسي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه خلال الفترة الحالية لا توجد عمالة مصرية في ليبيا نظرا لما تمر به الدولة من عدم استقرار الأوضاع الأمنية، مشيرا إلى أن أجر العامل اليومي يتعدى 200 دينار ليبي أي ما يعادل 3000 جنيه، لذلك العامل المصري بحاجة إلى العمل في السوق الليبي وإعادة أعمارة.

ندرس مطالب السوق الليبي والعراقي

قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الاتحاد يعمل خلال الفترة الحالية على ملف إعادة أعمار العراق وسوريا وليبيا، مؤكدا أن هناك شركات متخصصة في البناء والتشيد والسياحة مستعدة إلى إعادة أعمار تلك الدول.

وأضاف الوكيل في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه يجب خلال الفترة المقبلة السعي بالتعاون مع الجانب الليبي إلى إعادة  أكثر من 2 مليون عامل مصري عاد من ليبيا عقب أحداث 2011، مشيرا إلى أن الزيارات التي ستتم خلال الفترة المقبلة ستكون بهدف دراسة ما تطلبه الأسواق.

وأكد رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن الأمن لن يتحقق إلا بالعمل والإنتاج وخلق فرص عمل وزيادة الدخل لتحقيق الرفاهية لأبناء الدولتين.

 مصر لها نصيب الأسد من أعمار ليبيا

قال ناصر بيان، رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال، إن السوق الليبي يحتاج كافة مستلزمات الحياة من مأكل ومشرب وبناء البنية التحتية، فالسوق الليبي يعد كبير جدا يستوعب العمالة المصرية، فهناك رغبة من الليبيين أنفسهم في العمالة المصرية، فهم في أمس الحاجة للمصريين.

وأضاف بيان في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن مشروعات إعادة الأعمار ليبيا سيكون لمصر نصيب الأسد فيها، خاصة وأن تركيا تنافس مصر في الدخول إلى السوق الليبي، إلا أن الشعب لديه رغبة في العمالة المصرية.

وأشار إلى أنه خلال الفترة الحالية يتم التصدير لسوق الليبي السلع الغذائية، ولكن بنسب ليست كبيرة لضعف الحالة الأمنية وتوترها خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الجمعية لديها أفكار كثيرة تم التوافق عليها من قبل ليبيا لإعادة الأعمار.

وتابع أنه من ضمن تلك الأفكار التي تم التوافق عليها من قبل الجانب الليبي، هو إنشاء منطقة صناعية مشتركة بين مصر وليبيا في السلوم لخدمة حركة التبادل التجاري، كما أن هناك رغبة كبيرة من قبل المصريين في إعادة أعمار ليبيا، فمصر لها دور كبير في تهدئة الوضع لدى طرابلس.

"العراق وليبيا" السوق الواعد للعاملة المصرية

"العراق وليبيا" السوق الواعد للعاملة المصرية في الخارج، هكذا أوضح رئيس شعبة إلحاق العمالة المصرية بالخارجة بغرفة القاهرة التجارية، حمدي إمام، حيث رأى أن السوق الليبي والعراقي هي الأسواق التي تفتح زراعيها للمصريين خلال الفترة المقبلة.

وأضاف إمام في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن السوق الخليجي والسعودي أصبح غير جاذب للعمالة المصرية، لذلك سيكون السوق العراقي والليبي هو الجاذب للمصريين، مؤكدا أن عمال مصر على أتم الاستعداد لبناء العراق وليبيا.

وأشار إلى أن العمال المصريين ينتظرون عودة الأمن إلى ليبيا والعراق من أجل إعادة بناءة من جديد، مؤكدا أن تلك الأسواق ستعد خلال الفترة المقبلة من أفضل الأماكن التي سيعمل بها المصري.

نفتح مصانعنا للعمالة المصرية

"عودة الروح إلى الجسد" هكذا وصف وزير العمل والتأهيل الليبيي المهدي الأمين، ملتقى "بناة مصر" ومساعي مصر نحو إعادة أعمار ليبيا، مؤكدا أن ليبيا ستفتح أبواب مصانعها وشركاتها للعمالة المصرية.

وأضاف الأمين في تصريحات صحفية، أن العمالة المصرية لها الأولوية في إقامة المشروعات وبناء المصانع والمدن التي دمرتها الحروب، متابعا ""ليبيا الآن أفضل بكثير عما كان خلال السنوات العجاف الماضية.. فهناك حكومة مستقرة وهناك قوات مسلحة تسعى إلى فرض الأمن والأمان في ربوع الوطن".