الأربعاء 26 يونيو 2024

الخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الاحتلال ومستوطنيه

17-6-2019 | 13:12

 طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية، بسرعة فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إرهاب المستوطنين واعتداءهم على بلدة كفر مالك شرق رام الله، وإقدامهم على إعطاب عجلات مركبات عدد من المواطنين وخط شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب.

واعتبرت اعتداءات المستوطنين المتواصلة حلقة من حلقات التصعيد الإسرائيلي الحالي والملحوظ ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومنازله وممتلكاته ومزروعاته، كما هو حاصل في مصادقة حكومة الاحتلال بالأمس على تقطيع آلاف أشجار الزيتون الواقعة جنوب شرقي بيت لحم، وتصعيد عمليات هدم المنازل بالجملة وإخلاء أراض فلسطينية كما هو في محيط جدار الفصل العنصري في القدس المحتلة والعيسوية وغيرها، وتوسيع بؤرة استيطانية أيضا على حساب المواطنين غرب بلدة يعبد، وتغول الاحتلال بأذرعه المختلفة على القدس ومقدساتها ومواطنيها.

وأشارت إلى أن التفاخر الإسرائيلي بالاستيطان والاستيلاء على الأراضي بلغ حدا استفزازيا واضحا في الاحتفالية التي حضرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان لإطلاق المشروع الاستيطاني في هضبة الجولان المحتلة الذي سمي باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكدت أن تصعيد استباحة قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين للأرض الفلسطينية المحتلة، والتصرف بها دون حسيب أو رقيب أو رادع يُعتبر استخفافا ممنهجاً وإسقاطا متعمدا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، كما أنه تحد صارخ لإرادة السلام الدولية وللدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والاقليمية والدولية بسرعة توثيق تلك الجرائم توطئة لرفعها إلى الجنائية الدولية، وحثها على سرعة فتح تحقيق رسمي في تلك الجرائم وصولا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

في سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات بشأن حق الاحتلال في ضم أجزاء من الضفة الغربية واعتبرتها دعوة للاستسلام.

وقالت الوزارة في بيان "حالة من الانصهار والتبني المطلق لرواية الاحتلال واليمين الإسرائيلي الحاكم وأطماعه الاستعمارية يبديها بلا خجل أو دبلوماسية فريق ترامب، في عداء مكشوف وعلني للحقوق الفلسطينية والعربية، وفي الوقت الذي كان فيه السفير الأمريكي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان يحتفل مع نتنياهو بتدشين مستوطنة ترامب في الجولان، كان جرينبلات في مؤتمر جريدة صحيفة "جروزاليم بوست" يتبنى تصريح فريدمان بشأن ما ادعاه عن حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، معلنا إعجابه بنص ومضمون تصريح فريدمان ودعمه له، في اعتراف صريح بدعم إدارة ترامب لفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وذلك طبعا دون تحديد طبيعة الكتل الاستيطانية وحدودها ومخططاتها الهيكلية ومضامين ومعاني فرض القانون الإسرائيلي عليها، والتي قد تتدحرج لضم كامل الضفة الغربية المحتلة".


وأدانت الوزارة في بيانها تصريحات ووعود فريدمان وجرينبلات لليمين الإسرائيلي، واعتبرتها رسالة واضحة المعالم لجميع الأطراف وتأكيد أمريكي رسمي بأن إدارة ترامب حسمت الشق السياسي مما تسمى صفقة القرن لصالح الاحتلال بالكامل، ولم تبق قضية سياسية يمكن التفاوض عليها بعد أن حسمت بقرارات ترامب وتوجهاته مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية الكبرى لصالح إسرائيل وبالقوة ومن جانب واحد. ليس هذا فحسب، بل تبنت الإدارة رواية الاحتلال التي تتعامل مع شعبنا الفلسطيني وقضيته كمشكلة "سكان" يحتاجون إلى برامج إغاثية وإنسانية.


وأكدت من جديد أن تغول الإدارة الأمريكية الحالية على الشعب الفلسطيني يعكس عمق أزمتها الشرق أوسطية وعمق أزمات الاحتلال، مشددة على أن شعب فلسطين باق في أرض وطنه متمسكا بحقوقه وقادر على إسقاط المشروع الأمريكي الإسرائيلي الاستعماري.


    الاكثر قراءة