قال السفير
نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى
بيلاروسيا ورومانيا مهمة الوقت الراهن، وخاصة أن الرئيس البيلاروسي كان قد زار مصر
في 2017، والتي كانت بادرة لوجود علاقات طيبة، مضيفا "نحن نحرص على دعم هذه
العلاقة التي تتأسس على رصيد جيد من الثقة وتبادل الرأي والمصالح".
وأوضح
بدر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العلاقات بين البلدين لها عدة آفاق
سواء عسكرية أو تجارية قابلة للزيادة بعد زيارة الرئيس إلى جانب السياحة الوافدة
من بيلاروسيا لمصر، مضيفا إن هناك عدة ملفات رئيسية تهم البلدين كتحقيق الاستقرار
والتعاون في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب، وخاصة أن مصر تتمتع بسمعة متميزة في
مجال مكافحة الإرهاب واكتسبت ثقة ومصداقية على مستوى العالم.
وأكد أن
بيلاروسيا تتحسس من تأثيرات ما يحدث في الشرق الأوسط وعودة المتطرفين من دول
مجاورة إلى بلادهم واحتمالات تصاعد الإرهاب هناك، موضحا أن هذا أحد الملفات
المشتركة بين القاهرة ومينسك فضلا عن مجال العلاقات التجارية والتي ستشهد تحسنا عن
طريق عرض أفضل للإمكانيات السلعية المتاحة للتصدير لدى الدولتين.
وأشار إلى
أن التحرك الإستراتيجي المصري ينفتح على علاقات إيجابية على المستوى الخارجي بصفة
عامة ويبني مواقفه الدولية على أساس القانون الدولي وقواعد حسن الجوار والانفتاح
للتعاون، موضحا أن زيارة الرئيس لرومانيا تأتي في هذا الإطار فهناك أبعادا سياسية
خاصة لدعم الحلول السياسية لمشاكل المنطقة ورفض التجاوزات التركية على قبرص
والتنقيب عن الغاز في المياه الاقتصادية القبرصية.
وأوضح
وجود مجالات واسعة لدعم الاستثمار المتبادل بين مصر ورومانيا وهي قابلة للزيادة،
مؤكدا أن رومانيا تضطلع بدور يتميز بالديناميكية في منطقة شرق أوروبا وعلاقات طيبة
أوروبيا ومن المهم أن تتيح هذه الزيارة والتواصل بين البلدين فرصة ليس فقط
لاستعراض آخر التطورات إنما أيضا الملفات التي تتهدد المنطقة وبينها الملف
الفلطسيني.