صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء البيلاروسي سيرجي نيكولايفيش كان شاملا ومثمرا للغاية.
وأوضح السفير بسام راضي في تصريحات للوفد الصحفي المرافق للرئيس السيسي أن اللقاء مع رئيس الوزراء البيلاروسي تركز على نقطتين رئيسيتين، هما دفع وتطوير العلاقات الثنائية التي شهدت طفرة كبيرة خلال العامين الماضيين، وكان حجر الزاوية في هذه الطفرة هو زيارة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لمصر خلال شهر يناير عام ٢٠١٧، مشيرا إلى أن هذه الزيارة كانت علامة فارقة في تاريخ العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي إنه خلال عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٨ زاد حجم التبادل التجاري إلى حد كبير، وهناك طموحات لتحقيق زيادات أخرى، مشيرا إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض نتائج هذه الزيارات وما تمخضت عنها خلال العامين الماضيين وخاصة التعاون في مجال صناعة النقل الثقيل ومحركات الديزل ونقل تكنولوجيا هذه الصناعة لمصر.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي ركز خلال اللقاء على الإنتاج المشترك لصناعة النقل الثقيل، وتوطين تكنولوجيا هذه الصناعة في مصر.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء استعرض أيضا معدلات السياحة البيلاروسية لمصر ،مضيفا إنه تم خلال اللقاء التأكيد على زيادة معدلات السياحة لمصر ، مشيرا إلى أن معدلات السياحة البيلاروسية إلى مصر وصلت إلى ١٥٠ ألف سائح.
وقال السفير بسام راضي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي تجاوز ١٠٠ مليون دولار يمثل ٤ أضعاف نسبة التبادل التجاري خلال السنوات السابقة، مضيفا إن حجم التبادل التجاري سيتضاعف بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن هناك إرادة سياسية مشتركة بتعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري، موضحا أن المنطقة الصناعية الروسية في محور تنمية قناة السويس تمثل دعما لبيلاروسيا بشكل كبير في توطين الصناعة البيلاروسية في مصر.
وأضاف راضي أن الرئيس السيسي استعرض خلال اللقاء أيضا عددا من القضايا السياسية، مشيرا إلى أن بيلاروسيا كان لها موقف داعم بشكل كبير لمصر عقب ثورة ٣٠ يونيو.
وأشار إلى أن اللقاء استعرض أهمية تعزيز التعاون في محال تبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأوضح أن الرئيس ذكر في هذا الإطار أن مصطلحات تعريف الإرهاب في العالم أصبحت كثيرة وغير محددة، مشيرا إلى أن الرئيس شدد على أن التوصيفات المخلتفة للإرهاب كالتطرف العنيف ليس لها مرجع قانوني دوليا، ومؤكدا أن الاٍرهاب هو الاٍرهاب، ولا خلاف على ذلك وأشار السفير بسام راضي إلى أن تحول الفكر التطرف إلى عمل مادي عنيف يمثل خروجا على القانون وهو ما يجب وصفه بالإرهاب دون الالتفاف عليه بتوصيفات مختلفة ليس لها مرجع في القانون الدولي.