استقبل المتحف
المصري الكبير بميدان الرماية 155 قطعة أثرية من أهمها المظلة الخاصة بالملك توت عنخ
أمون، وذلك تحت إشراف اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير
والمنطقة المحيطة.
وأشار الدكتور
الطيب عباس مدير الشئون الأثرية بالمتحف - في تصريح له اليوم الجمعة - إلى أن مظلة
الملك توت عنخ أمون هي آخر قطعة أثرية يتم نقلها ضمن المشروع المصري الياباني المشترك
لنقل 72 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير بدعم من مؤسسة
الجايكا .
وأضاف أنه من ضمن
القطع التي وصلت إلى المتحف المصري الكبير تمثال للملك امنمحات الثالث ومجموعة من القطع
الأثرية التي ترجع لعصر الإسكندر الأكبر والملوك بطليموس الأول والثاني.
من جانبه، أكد
عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن مظلة الملك
توت عنخ أمون خضعت للعديد من الدراسات والبحوث والفحص باستخدام أجهزة غير متلفة للأثر
منها X_Ray radio graphy
لتحديد أماكن القوة والضعف بها كما تم تصويرها بكاميرا ثلاثية الأبعاد
وذلك قبل عملية التغليف والنقل حيث أنها من القطع الأثرية ذات الطبيعة الخاصة والمعقدة
التركيب.
وأوضح أن فريق
العمل المصري-الياباني قام بأعمال الترميم الأولى وتثبيت الأجزاء الضعيفة كما استخدم
مواد وخامات خالية من الحموضة ومواد ماصة للرطوبة في أعمال التغليف بالإضافة إلى توفير
أجهزة لقياس الحرارة وشدة الاهتزاز أثناء عملية النقل مع استخدام وحدات ضد الاهتزازات
على سيارات النقل.
وبدوره.. قال الدكتور
حسين كمال مدير عام الشئون الفنية بالمتحف الكبير إنه فور وصول المظلة إلى المتحف المصري
الكبير تم إدخالها معمل ترميم الأخشاب بمركز الترميم للانتهاء من أعمال الترميم و تكون
جاهزه للعرض ضمن مجموعة الملك توت عنخ أمون عند افتتاح المتحف في عام 2020.
وأشار الدكتور
نازومي كاواي استاذ علم المصريات بجامعة كانازاوا اليابانية، إلى أن الدراسات الأثرية
التي قام بها فريق العمل على المظلة والعجلة الحربية المذهبة للملك توت عنخ معًا، أشارت
إلى احتمالية وجود ترابط بينهما حيث عثر فريق العمل على جوانب العجلة الحربية علي علامات
تشبه تلك المستخدمة في عملية تثبيت و ربط المظلات مما يدل إلى حد بعيد على أن هذه المظلة
قد تكون المظلة الخاصة بالعجلة الحربية للملك توت عنخ آمون والتي كانت تحميه من حرارة
الشمس أثناء ركوبه العجلة الحربية للصيد أو التريض.
وأضاف أن فريق
العمل سوف يعكف على إجراء الدراسات للوصول إلى نتيجة نهائية لهذه النظرية.