قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى بلادهم لا يمكن أن تنتظر تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية والذي قد يأخذ التوصل إليه وقتا بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع في سوريا.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم، وفد مجموعة العمل المكلفة من الكونجرس الأمريكي بدراسة الوضع في سوريا.
وأشار عون إلى أن موجة النزوح السورية تركت تداعيات سلبية على جميع القطاعات اللبنانية، مشددا على أن بلاده قدمت كافة التسهيلات الإنسانية واللوجستية للنازحين خلال الحرب السورية.
ولفت إلى أن المناطق السورية، باستثناء محافظة ادلب وجوارها، أصبحت تنعم بالاستقرار، على نحو يسهل عودة من نزح من أهلها إليها، داعيا الأمم المتحدة إلى أن تقدم مساعداتها للنازحين داخل الأراضي السورية وليس خارجها، وذلك لتشجيعهم على العودة والمساهمة في إعادة إعمار بلادهم.
وأكد الرئيس اللبناني أن بلاده تواصل تنظيم رحلات عودة النازحين بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية "والتي ترحب بعودتهم".. مشيرا إلى أنه لم يتلق أي معلومات عن تعرض النازحين العائدين إلى سوريا لمضايقات من السلطات السورية.
وشدد على التزام لبنان بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي صيف عام 2006)، لافتا إلى أن التعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأممية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) لتثبيت الاستقرار على الحدود الجنوبية.
وأعرب عون عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية إلى القوات المسلحة اللبنانية في مجالي التدريب والتجهيزات العسكرية، خاصة خلال فترة مواجهة الإرهابيين في المناطق الحدودية مع سوريا.
من جانبه، قال رئيس الوفد الأمريكي السفير فيديريك هوف، إن مجموعة العمل والتي تضم أعضاء من الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مهمتهم تقديم توصيات بشأن الاستراتيجية العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، لافتا إلى أن المجموعة سوف ترفع في نهاية اجتماعاتها مع المسئولين اللبنانيين تقريرا حول الأفكار والمواقف والاقتراحات لحل الأزمة السورية وتداعياتها.