عاد الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر السعودي، إلى إثارة الجدل بعدما نشر، أمس الأحد، صورة له عبر حسابه الرسمي على الموقع الاجتماعي "أنستغرام" توثق للحظة استجمامه بشاطئ الواليدية، نواحي مدينة الجديدة، بالتزامن مع المواجهة التي جمعت المنتخب الوطني ونظيره الناميبي على أرضية ملعب السلام بالعاصمة المصرية القاهرة، في إطار الجولة الأولى من المجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا.

واختار مهاجم النصر السعودي العودة للظهور في "السوشيال ميديا" بعد أزمة انسحابه من المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني المغربي، قبل المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2019، حيث نشر صورة له وهو يستمتع بعطلته الصيفية معلقا عليها بالقول: "مظهر جديد"، وتزامن ذلك مع خوض الأسود لمباراتهم أمام ناميبيا.

وأثار تصرف الهداف التاريخي لدوري محمد بنسلمان في موسم واحد، برصيد 34 هدفا، ردود فعل غاضبة، سواء من داخل المملكة أو من خارجها، اعتبرت أن ما قام به "قلة احترام" للقميص الوطني وللمغاربة ككل ويدخل في إطار "قليان السم" للاعبي المنتخب، لاسيما أن وقت نشره للصورة تزامن مع معاناة الأسود أمام ناميبيا على المستوى الهجومي وعدم قدرتهم على التسجيل.

وعجت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات سلبية تحمل انتقادات قوية لمهاجم النصر السعودي، كما عبر أجانب عن غضبهم من تصرف اللاعب، لاسيما "العرب" من شبه الجزيرة، الذين انتقدوا تصرف حمد الله ولا مبالاته أثناء خوض الأسود لمباراتهم، وهو المهاجم الذي كان مرشحا للمشاركة معهم عقب استدعائه من قبل الثعلب الفرنسي لولا ما حدث خلف الكواليس ودفعه إلى الانسحاب من المعسكر.

فئة أخرى دافعت عن اللاعب معتبرة أن ما قام به "شيء عادي" يدخل في إطار حريته الشخصية، وأنه مثله مثل أي مغربي من حقه أن لا يتابع مباريات الأسود وأن يستمتع بعطلته ويقوم بتوثيق أحداثها ونشرها في أي لحظة يرغب في ذلك.

وتفاعلت الجماهير المغربية مع الصورة وما قام به حمد الله أكثر من تفاعلها مع مجريات اللقاء الذي عرف فوز الأسود بشق الأنفس على منتخب ناميبيا بهدف نظيف جاء عبر نيران صديقة، بعدما أسكن المهاجم ايتامونا كيمويني الكرة في شباكه في الدقيقة الـ89.