جددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موجيريني التأكيد على التزام الاتحاد والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع إيران بالاستمرار في تطبيقه.

وكانت مجموعة (5+1) وإيران قد وقعت عام 2015 على اتفاق للحد من الأنشطة النووية لطهران، مقابل إعادة التعامل معها تجاريا واقتصاديا وسياسيا، ولكن الانسحاب الأمريكي منه قد أعاد الأمور إلى المربع الأول.

وأقرت موجيريني - في تصريحات عقب لقائها بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي اليوم في بروكسل، حسبما نقلت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية - بأن التوترات الحاصلة حاليا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تعقد الوضع بالنسبة للأطراف المتبقية ضمن هذا الاتفاق، موضحة أن الاتحاد الأوروبي يركز حاليا على كيفية الاستمرار في احترام الاتفاق وتشجيع إيران على المضي في نفس الاتجاه.

وتعمل مؤسسات الاتحاد والدول الأعضاء الثلاثة الموقعة على الاتفاق (فرنسا، بريطانيا وألمانيا) - وفق موغيريني - على تفعيل الآلية الخاصة التي ستمكنهم من استئناف التجارة القانونية مع إيران، قائلة: "آمل أن يساعد هذا الأمر إيران على الاستمرار في احترام الاتفاق".

يذكر أن موجيريني ستشارك في الاجتماع القادم للأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، والمقرر في فيينا في 28 من الشهر الجاري، والذي سيشارك فيه أيضا مسؤولون من كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، وهي الأطراف المتبقية ضمن الاتفاق بعد أن انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية منه بشكل أحادي الجانب قبل أكثر من عام.