تنطلق قمة مجموعة العشرين غدا الجمعة بمدينة أوساكا اليابانية، ولمدة يومين، على خلفية صراع بين الصين والولايات المتحدة على الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية، وتوترات سياسية بين الولايات المتحدة وإيران.
وتناقش القمة عددا من الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد العالمي والتجارة الدولية والاقتصاد الرقمي والنمو الشامل والمستدام وكذلك مشروعات البنية الأساسية والمناخ والطاقة والبيئة، كما تناقش القمة سبل تعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة والبلدان النامية وتنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام ٢٠٣٠.
وتعقد على هامش القمة عدد من الاجتماعات منها اجتماع غير رسمي لقادة دول تجمع "البريكس" واجتماع غير رسمي لقادة الصين وروسيا والهند، واجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينج وقادة الدول الافريقية.
ويشارك في القمة رؤساء دول وحكومات تُنتج دولهم حوالى ٨٥% من إجمالي الناتج العالمي، في وقت يُخشى أن يتأثر النمو الاقتصادي العالمي تحت وطأة المواجهات الأمريكية الصينية والتي زادت من حدتها العقوبات الأمريكية على شركات صينية مثل "هواوي"، بالإضافة إلى تهديدات واشنطن بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على وارداتها من الصين، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاطلاق حملة لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة عام ٢٠٢٠.
في الوقت نفسه، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنه لا ينبغي أن تتحول مجموعة العشرين إلى محفل للمواجهة بين الولايات المتحدة والصين، التي أعلنت من جانبها استعدادها التعاون مع الأطراف المعنية خلال قمة الـ٢٠ بأوساكا، للدفاع عن التعددية ومواجهة التيار الأحادي القطب وتيار الحمائية التجاري، وخلق بيئة سياسية ملائمة لتعزيز تدفق الاستثمارات والتجارة المنفتحة والحرة.
غير أن هذه المواجهة الأمريكية الصينية تتسع لتمتد على الصعيد السياسي، حيث إن الصين تُعد حليفاً لإيران في مواجهة واشنطن وأحد أكبر مستوردي النفط الإيراني، أما الاتحاد الأوروبي وروسيا فيدعوان إلى احترام الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام ٢٠١٥، بينما لا يريد الرئيس ترامب أن يسمع عنه شيئاً.
والدول الأعضاء في مجموعة العشرين، هى: الارجنتين، استراليا، البرازيل، كندا، الصين، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، الهند، اندونيسيا، ايطاليا، اليابان، المكسيك، كوريا الجنوبية، جنوب افريقيا، روسيا، السعودية، تركيا، بريطانيا، والولايات المتحدة.
أما الدول المدعوة للمشاركة في القمة، هى: مصر باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، تايلاند التي ترأس تجمع الآسيان، السنغال التي ترأس تجمع النيباد، شيلي التي ترأس تجمع الابيك، هولندا، سنغافورة، اسبانيا، وفيتنام.
كما تمت دعوة منظمات الأمم المتحدة وبنك التنمية الأسيوي ومؤسسة الاستقرار المالية ومنظمة العمل الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية، للمشاركة في القمة.