السبت 1 فبراير 2025

تحقيقات

«30 يونيو» ثورة أنقذت مصر من محاولات اختطاف وطمس الهوية.. وسياسيون: استردت الدولة من جماعات الإرهاب والظلام.. وأدت لتثبيت أركان الدولة وعودة دور مصر الريادي

  • 29-6-2019 | 16:45

طباعة
يحتفل الشعب المصري بحلول الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو، وهي الثورة التي كان مخرجا لمصر من النفق المظلم الذي دخلته خلال عام حكم الجماعة الإرهابية، حسبما أكد سياسيون ونواب، موضحين أن ثورة الشعب المصري في 30 يونيو أنقذت البلاد من محاولة اختطاف وطمس الهوية الوطنية.

واتفق البرلمانيون أن مصر قبل ثورة 30 يونيو كانت تعاني من حالة اللادولة إلا أنها أصبحت بعدها دولة ثابتة الأركان ومستقرة المؤسسات حققت طفرة تنموية في شتى المجالات وعادت إلى ريادتها الإقليمية والدولية.

 

استردت الدولة من جماعات الإرهاب والظلام

ففي البداية، قال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو هي من أهم الثورات في تاريخ مصر إن لم تكن أهمهم على الإطلاق وحققت الكثير من الأهداف ولكن أهمها هو استرداد الدولة والحفاظ عليها، مضيفا أنه لولا ثورة الشعب في هذا العام لكن مصير البلد مجهولا وحتما كانت ستتعرض للأزمات التي تعرضت لها الدول التي تمكنت فيها جماعة الإخوان الإرهابية.

وأوضح أبو حامد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تلك الثورة استردت الدولة من جماعات الإرهاب والظلام وحافظت على دول المنطقة، لأنه إذا استمرت مصر في هذا الطريق لكانت سقطت دول المنطقة واحدة تلو الأخرى، مضيفا أن تلك الثورة ستظل ثورة الحفاظ على الدول الوطنية ليس في مصر فقط إنما في المنطقة ككل.

وأكد أنه قبل 30 يونيو لم يكن هناك كيان مستقر للدولة المصرية بسبب الفساد وحالة الاضطراب الأمني التي تعرضت لها البلاد بعد ثورة 2011 مما جعلها بحالة أشبه باللادولة، والإخوان والجماعات المناصرة أرادوا الاستمرار في تلك الحالة، إلا أن مصر بعد 30 يونيو استردت الدولة والشرعية الدستورية التي سعى الإخوان وحلفاؤهم لتعطيلها.

وأضاف إن مصر بعدها بدأت إعادة بناء الدولة على كافة الأصعدة ببرامج إصلاحية متنوعة منها برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الدولة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، موضحا أن هذا البرنامج أنقذ مصر من الإفلاس، فضلا عن برامج الإصلاح الاقتصادي سواء بالدعم النقدي مثل تكافل وكرامة أو بإصلاح منظومة المعاشات أو مشروعات الإسكان التي استهدفت القضاء على العشوائيات ومبادرات 100 مليون صحة والتأمين الصحي الشامل.

وأشار إلى أن كل تلك البرامج حققت خطوات في طريق العدالة الاجتماعية بعد الثورة، وكذلك شهدت الحالة الأمنية التي كانت مضطربة قبل ثورة 30 يونيو ونجاح الدولة في تحقيق الاستقرار والأمان، مضيفا أن الفارق في أوضاع الدولة المصرية هو الفارق بين الموت والحياة، حيث جاءت 30 يونيو لتحيي الدولة بعدما خطط أعداؤها لموتها.

 

عودة دور مصر الريادي

ومن جانبه، قال إيهاب الطماوي، أمين سر لجنة الشئون الدستورية بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو هي ثورة شعبية حماها الجيش استردت فيها الهوية والدولة المصرية وثبتت أركانها وتقدمت مصر بفضلها خطوات إلى الأمام في كل المسارات سواء على الصعيد الدولي أو الداخلي أو الإقليمي.

وأوضح الطماوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه على الصعيد الداخلي تحققت طفرة حقيقية في مجال التنمية والإصلاح الاقتصادي وعاد الاستقرار والأمان لمصر وشعبها بفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة المصرية منذ قيام ثورة 30 يونيو وحتى هذه اللحظة، مؤكدا أن تلك التضحيات كانت السبب الرئيسي في نجاح الثورة وتحقق أهدافها.

وأكد أن 30 يونيو كانت سببا في ثبات أركان الدولة واستقرار مؤسساتها وعودة دور مصر الريادي داخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الذي ترأسه الآن، مضيفا أن مصر حققت نجاحات كبرى في معركتها ضد الإرهاب، وأصبح الاقتصاد المصري جاذبا للاستثمارات وعادت الشركات العالمية للعمل في مصر وكذلك شهادة المؤسسات الدولية كافة تجاه الإصلاح الاقتصادي.

وأشار إلى أن المؤشرات الاقتصادية كلها تؤكد تقدم الاقتصاد المصري بما يعود بالنفع على الشعب الذي بدأ يجني ثمار الإصلاح وينتظر المزيد خلال الفترة المقبلة.

 

أنقذت البلاد

فيما قال هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو هي حدث فارق في تاريخ مصر فأوضاع الدولة قبل تلك الثورة تختلف بشكل جذري عما بعدها، فهي ثورة شعبية شاملة شارك فيها كل المصريين بكافة فئاتهم ووقفوا يدا واحدة ضد حكم الجماعة الإرهابية التي أسقطت الدولة في الأزمات.

وأوضح عبد الواحد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ في تلك الثورة قرارا شجاعا لتلبية مطلب الشعب المصري ورغبته في إنقاذ البلد من محاولة اختطافها وتجريف الهوية الوطنية والانتماء، مضيفا أن الشعب المصري بدأ يجني ثمار تحركه في تلك الثورة وصبره على الإصلاح الاقتصادي.

وأكد أن مصر خلال الست سنوات الماضية شهدت طفرة تنموية بتنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة ومجموعة من المدن الجديدة وشبكة للطرق والموانئ وبنية تحتية ضخمة لم تحدث طوال عقود من الزمن، مضيفا إن الدولة تعمل لتحقيق رخاء الشعب المصري والعائد من تلك المشروعات يخدم هذا الهدف، كما أنها رفعت معدل النمو وخفضت معدل البطالة

وأشار إلى أن مصر ماضية في حربها ضد الإرهاب وقوى الشر والظلام في سيناء وكافة المحافظات، لتطهير أرض الوطن، مضيفا إن مصر تقود هذه الحرب نيابة عن العالم ولها السبق في هذا الشأن.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة