أجرى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ، اليوم الأربعاء ، محادثات مع رئيس فرع الوقاية من الإرهاب في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مسعود كريمي بور، تناولت البحث في شئون وجهود مكافحة الإرهاب.

وتنفذ الأجهزة العسكرية والأمنية في لبنان ، بين الحين والآخر "عمليات وضربات استباقية" ضد الخلايا الإرهابية التي يجري اكتشافها، كما يتم إحالة المتهمين بارتكاب جرائم إرهاب إلى القضاء العسكري لمحاكمتهم، وسط تأكيدات من المسئولين أن المجتمع اللبناني يلفظ الإرهاب ولا يوفر له بيئة حاضنة.

وتلقى لبنان، خاصة القوات المسلحة ، دعما دوليا كبيرا لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الماضية، لمساعدته على ضبط الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، لمنع امتداد خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية، على نحو مكن الجيش من تحقيق انتصارات نوعية ضد الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش خلال العملية العسكرية (فجر الجرود) التي تم تنفيذها في أغسطس 2017. 

وشهدت مدينة طرابلس (شمالي البلاد) مطلع شهر يونيو الماضي (ليلة عيد الفطر) اعتداء إرهابيا مسلحا نفذه إرهابي ينتمي إلى تنظيم داعش بأسلوب (الذئاب المنفردة) وتبين أنه سبق له القتال ضمن صفوف التنظيم بمدينة الرقة في سوريا، حيث استخدم بندقية آلية (رشاش) وعددا من القنابل في الهجوم على تمركزات شرطية وعسكرية، على نحو أسفر عن مقتل ضابط وعريف بالجيش، وعريف وجندي بجهاز قوى الأمن الداخلي. 

وطوقت قوات الجيش وجهاز قوى الأمن الداخلي، الإرهابي داخل المبنى الذي تحصن فيه، وقامت وحدة خاصة من جهاز مخابرات الجيش تساندها قوة من شعبة المعلومات (الاستخبارات) بقوى الأمن الداخلي، بمداهمة الإرهابي لإلقاء القبض عليه، واشتبكت معه، لتنفجر بجسده إحدى القنابل قبيل استخدامه لها وإلقائها على القوات.