اهتمت الصحف الأوروبية والألمانية والأمريكية بالوضع الصحى للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد إصابتها بأعراض الارتجاف فى مناسبات عديدة خلال شهر يونيو الماضى .
وقالت دورية "أنتلجنس نيوز" الأمريكية المتخصصة فى الشأن الاستخبارى إن ملف الحالة الصحية للمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل قد أصبح هدفا لأجهزة الاستخبارات الكبرى فى العالم للوصول الى تفصيلاته الدقيقة، وذلك على الرغم من تأكيدات الحكومة الالمانية سلامة الحالة الصحية للمستشارة الالمانية ولياقتها الكاملة طبيا لمباشرة مهام منصبها .
وبحسب الدورية الأمريكية، فقد ظهرت على المستشارة الالمانية أعراض الارتجاف فى مناسبات عديدة خلال شهر يونيو الماضى وخلال مقابلات رسمية اجرتها مع مسئولين دوليين"، وكانت المقابلة التى جمعت ميركل والرئيس الاوكرانى فلاديمير زيلينسكى فى الثامن عشر من يونيو الماضى هي المرة الاولى التى تصاب فيها المستشارة الالمانية بنوبة ارتجاف عارضة بررتها بأنها نتاج نوبة جفاف سرعان ما تجاوزتها بشرب الماء .
وفى السابع عشر من يونيو الماضى، عاودت الرجفة مستشارة المانيا خلال مشاركتها فى اعمال قمة مجموعة العشرين فى اليابان، ورصد متابعو القمة امساك المستشارة الألمانية بذراعها الذى اصابته الرجفة، وكان ذلك خلال المراسم الافتتاحية لاعمال قمة العشرين، وأرجعت ميركل هذا المشهد اللافت الى تعرضها للضغط الناتج عن كثرة المقابلات ومتابعة الأعمال ، ووصفته بأنه ارتجاف طارىء رافضة الرد على الاسئلة التى استفسرت عن خضوعها لفحوصات طبية .
وفى عددها الصادر بتاريخ الثلاثين من يونيو الماضى ، ذكرت صحيفة "صندى تايمز" البريطانية ان احد اجهزة الاستخبارات الغربية يشك فى اصابة المستشارة الالمانية بمشكلة فى الاعصاب، مشيرة إلى أن ملف الحالة الصحية للمستشارة الألمانية يحظى بمتابعة من أجهزة الاستخبارات الغربية نظرا للدول المهم الذى تلعبه ميركل على الساحة الدولية .
وكانت صحيفة "بيلد" الالمانية النصفية وهى صحيفة شعبية واسعة الانتشار، قد ذكرت فى تقرير لها بتاريخ الثامن والعشرين من يونيو الماضى أن أجهزة الاستخبارات الوطنية الألمانية لديها من الأدلة ما يؤشر على سعى أجهزة مخابرات عالمية للوصول الى الملف الخاص بالحالة الصحية للمستشارة الألمانية وبخاصة بعد رفضها الافصاح لوسائل الاعلام عن حقيقة وضعها الصحي.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن تبريرات الحكومة الألمانية لحالة الرعشة التى أصابت ميركل بانها نتاج توتر ونقص مستوى المياه فى الجسم لم تكن مقنعة لمحللى معلومات أجهزة الاستخبارات الغربية التى تريد التيقن من حقيقة الوضع الصحى لميركل ، وهل كانت الأعراض التى بدت عليها نتاج مع أعلنته الحكومة الألمانية ام نتاج اصابة فى الاعصاب ، إلا أن الصحيفة الألمانية اكدت أن ملف " حالة ميركل الصحية " مؤمن فى مشفى عسكري ألماني غير معروف على وجه التحديد .
تجدر الاشارة الى ان الاعلام الألمانى قد تطرق كثيرا خلال الأيام الماضية الى موضوع قدرة المستشارة الألمانية على مواصلة مهام منصبها حتى انتهاء فترة توليها مستشارية الدولة الالمانية الحالية والتى ستنتهى بحلول العام 2021، ففى أكتوبر 2018 ،أعلنت المستشارة الالمانية انها لن تنتوى الترشح مجددا فى منصبها ، وهو ما يفتح الباب امام أنجريت كرامب-كارنباور لخلافتها على رأس السلطة فى المانيا لا سيما بعد فوزها فى العام الماضى برئاسة الحزب الاتحادى الديمقراطى المسيحى الذى كانت ترأسه ميركل والذى يعد حزب الأغلبية الحاكمة فى البلاد .