الثلاثاء 28 مايو 2024

تفاصيل احتفال الأقباط بـ«ختام الصوم والقنديل العام»

7-4-2017 | 09:26

ساعات قليلة تفصل مسيحيو العالم عن بدء موسم الحصاد كما يصفه رجال الكنيسة وهو "أسبوع الآلام".

وفي جمعة ختام الصوم، وهي نهاية صوم الأربعين المقدسة وبداية أسبوع الآلام يحرص جموع المسيحيين على حضور طقوس هذا اليوم الروحية لانفراده بتفاصيل لا تتكرر مرة أخرى لعل من أبرزها طقس "القنديل العام" أو "سر مسحة المرضي" وهو السر السابع والأخير بين أسرار الكنيسة.

يسبق هذا الصوم بأكمله أسبوع ليكمل فترة 55 يومًا هي فترة الصوم الكبير الذي يليه عيد القيامة المجيد، ولا توجد آراء محددة حول إضافة هذا الأسبوع قبل الصوم، إلا أن تسميته بأسبوع الاستعداد ترجح الرأي القائل بأنه يعد الشعب لفترة الصوم الأربعيني المقدسة ومن ثم أسبوع الآلام ليكونوا مهيئين وشركاء في الفرح بقيامة المسيح بحسب العقيدة المسيحية.

وجاء ذكر تعبير أسبوع الآلام لأول مرة في الفترة من 200 إلى 259 ميلادية في أحد الكتب السريانية لتعاليم رسل المسيح "الدسقولية السريانية"، وكان الصوم الأربعيني منفصل عن أسبوع الآلام حتى جاء البابا ديمتريوس الكرام البابا الثاني عشر من باباوات الإسكندرية (188- 230)، وقرر أن يكون أسبوع الآلام تاليًا للصوم الأربعيني.

ويبدأ طقس جمعة ختام الصوم بصلاة القنديل وهي عبارة عن مجموعة من القراءات والصلوات لإضفاء البركة على الزيت والماء ودهن الصائمين عن الطعام والماء من الشعب بالزيت، ومن ثم يبدأ القداس الإلهي.

ومن المتعارف عليه أن "القنديل أو مسحة المرضى" يمارسه الكاهن خلال صوم الأربعين بزيارته للمرضى، وغير القادرين على الحضور للكنيسة للصلاة من أجلهم ودهنهم بالزيت المبارك.

وفي جمعة الختام تصلى على عموم الشعب لذلك يطلق عليها "القنديل العام" لينولها من لم يحالفه الدور بزيارة منزلية.

ويقول الدكتور نبيل فاروق مدير مكتبة جمعية الآثار القبطية ومسئول التبادل العلمي، إن الزيت يستخدم في هذا اليوم لأنه الشيء المادي الملموس في هذا السر، ويضيف، أن للزيت مكانية خاصة في المسيحية، فقد ذكر في الكتاب المقدس بعهديه على أنه وسيلة الدهن المقدس، وكان يستخدم كدهن لتبريك الملوك في العصور المسيحية من قبل الكهنة، وهو مستخدم في جميع كنائس العالم وهو ما يعطي لجمعة ختام الصوم أهمية خاصة لدى جموع المؤمنين.