الأربعاء 22 مايو 2024

أولادنا والإحساس بالآخرين

7-4-2017 | 12:16

كتبت : نجلاء أبوزيد

تشكو الكثير من الأمهات أن الأولاد لا يشعرون بغيرهم, ولا يقدرون مشاعر المحروم, ولا يحنون على اليتيم, وفقدوا العطف والإحساس بالآخرين فكيف نجعلهم يشعرون بالضعيف والمحتاج؟ كيف نربى إنسانيتهم؟

عن هذا سألنا د. عماد مخيمر أستاذ علم النفس فقال: تهذيب المشاعر جزء من التربية الواعية التي يغفل عنها الكثيرون منشغلين بتوفير المأكل والملبس والتعليم المناسب للأولاد في حين أن تربية إنسانيتهم ومشاعرهم أمر جوهري لتنجح عملية التنشئة لأى طفل, فليس معنى أننا نقدر أن نوفر له حياة كريمة وألا يشعر بمن حوله من فقراء ومحتاجين وهم كثر, فيجب أن نعى أن عبارة سيعرف عندما يكبر لم تعد تجدي, فمن شب على شيء شاب عليه, وأطفالنا يجب أن يعلموا أن هناك زكاة مال, وأن هناك حقوقا للفقراء والمساكين لدينا وعلينا القيام بها, وأن كبار السن يحتاجون رعايتنا واهتمامنا بالسؤال عنهم, وأن هناك مرضى وذوى احتياجات خاصة وأيتام وهناك كثيرين في كل مكان يحتاجون من يعطف عليهم, وعلينا أن نحسن معاملتهم, فأبناء البواب مثلا هم أطفال كغيرهم لا يجب الاستخفاف أو السخرية منهم وإعطاؤنا لهم ملابسنا القديمة, ويجب أن يكون بشكل لائق لا يجرح كرامتهم, فقد أوصانا رسولنا بالعطف وعدم المن على من نعطيهم الصدقات, وعندما نجعل أولادنا منذ طفولتهم يشاركوننا فعل الخير ندربهم على أن يكونوا إنسانيين في مجتمع زادت فيه الأنا لتقضى على المشاعر والأحاسيس الطيبة تجاه الآخرين, وما نزرعه فيهم اليوم سنحصده في منازلنا غدا, والأمر يستحق الصبر والمداومة ليكون الطفل مقدرا لما لديه من نعم ومعاناة غيرة.

    الاكثر قراءة