الأحد 9 يونيو 2024

اقتناء المرأة للذهب.. بين الاستثمار والتزين

7-4-2017 | 13:33

تعشق أغلب النساء الحلى وخاصة المصنوع من الذهب، ويرتبط هذا العشق بحب المرأة لتزيين ورغبتها الدائمة في أن تكون إطلالتها مميزة أمام الأخرين، إلا أنه بجانب الأسباب الجمالية توجد دوافع أخرى تجعل الكثير منهم يهتم لمسئلة اقتناء الذهب وهو الإدخار، واعتبار أن الذهب وسيلة تؤمنها من تقلبات الزمن لسرعة ارتفاع أسعاره المتتالية.

في البداية تقول "مني نافع – موظفة"، إنها مهووسة بشراء المجوهرات والذهب بصفة خاصة، مؤكدة أنها لا تستطيع مقاومة بريق أى قطعة ذهب، وكلما توفر معها مبلغ من المال تسرع لاقتناءها، مشيرة إلى أنها لا تفعل ذلك من أجل الإدخار وإنما لإشباع رغبتها في اقتناء القطع الذهبية التي تميزها عن غيرها من النساء.

فيما ترى "شريفة المصري - ربة منزل" أنها تعشق كغيرها من النساء الذهب، إلا أنها في الوقت نفسه تتخذ منه وسيلة للإدخار، معتبرة أنه أفضل أنواع الإدخار لارتفاع سعره بمرور الوقت، وذلك بناء على متابعتها الجيدة جيد لأسعاره يومياً وذلك لتتمكن من ناحية لاقتناص الفرص التي تمكنها من إدخاره بأقل الأسعار أو بيعه إذا أردات بسعر جيد.

في هذا السياق يقول " أحمد نور الدين" أحد المتخصصين في مجال بيع وشراء المجوهرات، إن هناك فارق  كبير بين هوس بعض النساء باقتناء الذهب وبين استخدامه كوسيلة للإدخار، مشيراً إلى أن النوع الأول يكون هدفه إشباع رغبة ملحة في اقتناء كل ما يثير إعجابهن من  القطع الذهبية، دون أن يكون لديهم أي نية للإدخار ، بل أنه يكون من الصعب عليهم التفريط فى هذه القطع  إلا في حال استبدالها بماهو أفضل من وجهة نظرهن.

مضيفاً، أن الفريق الأخر والذى يتخذ من الذهب وسيلة للادخار هم أشخاص يغلب عليهم الفكر الاقتصادي والنظره المستقبلية، حيث يجدون في الذهب ملاذاً أمناً يحميهم من تقلبات الزمن، خاصة أنه بحسب ما أثبتته الأيام أنه أكثر السلع التي لاتتأثر  بشكل قوي في أي تقلبات سياسية أو اقتصادية تواجهها البلاد.

 وأشار الى أن هناك فارق أخر بين الإدخار والهوس وهو أن هوس شراء الذهب يكون في الغالب مرتبط بالشرائح الاجتماعية من الأثرياء الذين يهتمون أغلبهم بشراء السبائك الذهبية من عيار 24 ويكون الشراء من الأموال الفائضة، بينما الإدخار يشمل الطبقات المتوسطة بشكل خاص حيث أصبح الكثيرين يلجئون لشراء الذهب بأي مبالغ تتوفر لهم لبيعه في الوقت المناسب لشراء منزل أو قطعة أرض أو التجهيز لزواج الأبناء وغيرها من الإلتزامات التي قد ترهق كاهل الأسرة المصرية في حال عدم وجود مثل هذه المدخرات.