واصلت النظام التركي تهديداتها لجمهورية قبرص المعترف بها دوليا، وجددت عزمها الاستمرار في أعمال التنقيب عن الغاز قبالة سواحل الجزيرة الأوروبية في انتهاك جديد لمياهها الإقليمية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأحد، إن بلاده عازمة على مواصلة أعمال التنقيب قبالة سواحل الجزيرة القبرصية التي تحتل أنقرة الشطر الشمالي منها.
وأضاف أن التنقيب سيتم بالتنسيق مع إدارة الجزء الشمالي من الجزيرة، في حال رفض سلطات قبرص اليونانية التجاوب مع مبادرة زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي والتي تقترح تشكيل آلية مشتركة بين الطرفين خاصة بالتعاون في مجال الطاقة.
وزعم أوغلو أن سلطات قبرص اليونانية ليست مخولة لإبرام اتفاقات نيابة عن الجزيرة بأكملها حول مناطق اقتصادية بحرية وتنقيب احتياطيات الطاقة قبالة سواحلها، معتبرا أن أي محاولات إقصاء تركيا وإبعادها عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط ستبوء بالفشل.
وتصاعد التوتر في منطقة شرق المتوسط في الآونة الأخيرة مع اكتشاف احتياطات ضخمة من الغاز بالمنطقة ما أثار أطماع تركيا التي أرسلت سفينتي حفر لبدء عمليات تنقيب قبالة سواحل قبرص.
وتنقب تركيا عن الغاز في المياه الإقليمية لقبرص التي تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي الذي عارض بشدة تصرفات أنقرة ولوح بإمكانية فرض عقوبات عليها.
يشار إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة، وفشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة، وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد أُجريت في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.