تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مطع فيديو، يرصد
أوجه الشبه بين انقلاب هتلر 1933 وانقلاب أردوغان 2016 على نفسيهما...
وفيما يلي نرصد أبرز الملامح لكلا الانقلابين..
انقلاب هتلر عام 193..
بدأ بتدمير مبني البرلمان الألماني ” الرايخستاج” ليلة السابع
والعشرين من فبراير عام 1933
اندلعت حرائق متزامنة في أجزاء مختلفة من مبنى البرلمان الألماني
(الرايخستاج”.
قيل أن الحادثة تخريبية وادعى البعض أن الحريق مفتعل
لتأسيس ألمانيا النازية.
وبعد التحقيق تم اعتقال الشيوعيين المشتبه بهم.
وتم اعتقال مارينوس فان در لوبى، وإعلانه المتهم بالحريق.
تم إشعال حرائق في أجزاء مختلفة من المبنى في وقت واحد مما
جعل البعض يشك في أنه تم افتعال الحريق للقضاء على معارضي هتلر.
وبالعودة إلى ليلة الحادثة يتبين أن أودلف هتلر كان مستعدا
قبل فترة من وقوع الحادث فلم يتأخر هتلر والزعماء النازيون البارزون من التوجه إلى
موقع الحريق وتحويله إلى ساحة لقاء جماهيري.
حظرت المنشورات والأنشطة الانتخابية لجميع الأحزاب ماعدا حزب العمال القومي
وحزب الشعب الوطني.
حادث الحريق لم يمنح هتلر السلطة المنفردة فقط بل منحه أيضا
القوة المطلقة إذ أنه عطّل الدستور، أما معارضوه الذين أعلنهم مذنبين فإما قتلهم أو
حبسهم بدون إجراء أي تحقيقات.
خلال فترة قصيرة تم حبس أكثر من 100 ألف من أعضاء الحزب الشيوعي
الألماني والديمقراطيين الاجتماعيين.
كما حبس صحفيين ومفكرين وأكاديميين ونوابا من كافة فئات المجتمع.
مسرحية انقلاب أردوغان...
في الخامس عشر من يوليوالماضي وقعت محاولة انقلاب في تركيا،
وصرح أردوغان، عن هذه المحاولة، قائلا: "هذه المحاولة هبة لنا من الله".
هناك تشابه كبير بين حريق ألمانيا وحادث 15 يوليو الذي
وصفه أردوغان بأنه هبة من الله.
في 15 يوليو تم قصف مبنى مجلس الشعب التركي وأثناء قصف الانقلابيين
لمبني البرلمان ولم يقتل أحد أو يجرح.
وقبل أن تصل تركيا إلى مرحلة الخطر ظهر الرئيس التركي على
الشاشات وأعلن التوصل للمتورطين في المحاولة الانقلابية ألا وهم فتح الله جولان والضباط
التابعين له داخل الجيش.
واستغل أردوغان هذا الحادث لترسيخ ديكتاتورية حزب العدالة والتنمية.
وأعلن جماعة عبد الله جولان أنهم شيوعيون وأعداء الله.
وأعلن فرض حالة الطوارىء لمدة 3 أشهر.
واستحوذ على كل مقاليد الحكم والسلطة في تركيا.
وتم تمديد قرار فرض حالة الطواىء لأكثر من 7 مرات.
وعطل باب الحقوق والحريات بالدستور.
وفي اليوم التالي لمحاولة الانقلاب تمت إقالة أكثر من 30
ألف معلم ونحو 3 آلاف قاض ومدع عام ومئات العسكريين.
وخلال فترة قصيرة تجاوز الرقم حاجز المائة ألف.
واعتقل حوالي 200 صحفيا.
وتوعد أردوغان معارضيه بالاستهداف، قائلا: "سنقطع رؤوس هؤلاء
الخونة".
وتم الاستفتاء الرئاسي في أبريل 2017.
وفي 24 يونيو 2018 انتخب أردوغان رئيسا متقلدا صلاحيات سلطان.
ودعا أردوغان جموع الشعب التركي للخروج إلى الشوارع والتصدي
للانقلاب.
ودعت التكبيرات الصادرة من مآذن الجوامع عشرات الآلاف للخروج
إلى الميادين.