أعلنت
المنظمة الدولية للهجرة أن أعداد المهاجرين الذين ساعدت المنظمة في إعادتهم الطوعية
إلى بلدانهم الأصلية وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم، بلغت 63 ألفا و316 مهاجرا في العام
الماضي (2018) بانخفاض قدره 12% مقارنة بأعداد من أعيدوا في عام 2017.
وأشارت
المنظمة - في تقرير أصدرته اليوم الجمعة - إلى أن هذا الاتجاه في العودة الطوعية للمهاجرين
يشير إلى العودة إلى الوضع الطبيعي، وذلك بعد أن استفاد عدد كبير وبشكل استثنائي من
مساعدات المنطقة الاقتصادية الأوروبية وسويسرا في عام 2016.
وأضافت
أن أرقام العام الماضي كشفت زيادة حالات العودة الطوعية التي جرت مساعدتها من مناطق
خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية وسويسرا، وبخاصة غرب ووسط أفريقيا، إضافة إلى مساعدة
أعداد أخرى من الحالات الضعيفة للمهاجرين في مناطق أخرى من العالم.
وقال
المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان، في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، إن المنظمة
ساعدت ومنذ انطلاق برنامجها للعودة الطوعية في عام 1979 حوالي 1.7 مليون شخص.
وأضاف
أن 65 مكتبا إقليميا تابعا لها في البلدان المضيفة للمهاجرين أو بلدان العبور قدموا
خدمات استشارية العام الماضي تتعلق بإعادة الإدماج، لحوالي 18 ألفا و274 مهاجرا، وذلك
قبل مغادرتهم، موضحا أن حوالي 49% من إجمالي من جرت مساعدتهم على العودة في العام الماضي
وصلت إليهم المنظمة في بلدين فقط هما ألمانيا والنيجر، وكل منهما حوالي 15 ألف مهاجر،
في حين أن البلدان الأخرى التى أرسلت أعدادا كبيرة من المستفيدين إلى ديارهم شملت اليونان
(4968 مهاجرا) والنمسا (3469 مهاجرا) وجيبوتي (3392) وبلجيكا (2795) وهولندا
(2149) والمغرب (1508) وتركيا (1494) وأخيرا ايطاليا بحوالي 958 مهاجرا.
وقالت
المنظمة الدولية للهجرة إنه من بين من اختاروا العودة إلى بلدانهم، شكل العراقيون الوحدة
الأكبر في العام الماضي بحوالي 5561 عائدا، وتلتها غينيا بحوالي (5088) ثم أثيوبيا
(4792) ومالي (4041) وجورجيا (2681) وأفغانستان (2232).