أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن موسكو ترى أن المبادرة الأخرى، التي تقدم بها أعضاء الكونجرس الأمريكي حول فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب حادث مضيق كيرتش، ليست إلا محاولة لترويج الذات.
وفي هذا السياق قالت الخارجية الروسية في تعليق لها بهذا الخصوص: "ما زال ممثلو الدوائر السياسية الأمريكية يستمرون في تقديم مبادرات معادية لروسيا، فقد تم مؤخرا عرض مشروع قانون عقوبات جديد ضد روسيا على الكونجرس الأمريكي، ويقضي هذا المشروع بفرض عقوبات على روسيا بسبب ما حدث يوم 25 نوفمبر من العام الماضي عندما منعت عناصر حرس الحدود الروسية الزوارق العسكرية الأوكرانية من الدخول في مياهنا الإقليمية في منطقة مضيق كيرتش، ومن الواضح أن أعضاء الكونجرس لم يسعوا من خلال صياغة مثل هذه القوانين إلا إلى شيء واحد فقط وهو ترويج الذات. ولذا فمن الممكن في هذه الحالة ألا نولي اهتماما لهذه الممارسات قط".
وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن الخارجية الروسية أعربت عن أسفها ، مشيرة إلى أن :"أعضاء الكونجرس إذ يسعون إلى تحقيق أهداف سياسية أنانية ضيقة فإنهم يزيدون من تفاقم جو العلاقات القائمة بين روسيا والولايات المتحدة التي يعتمد عليها الاستقرار العالمي".
وأكدت الخارجية الروسية: "أن جدول أعمال الكونجرس الأمريكي يضم في الوقت الحاضر حوالي 20 مشروعا مماثلا. ومن الظاهر أن أصحاب المشروع الحالي لا يعلمون أن الإدارة الأمريكية قد قامت بفرض عقوبات بسبب حادث مضيق كيرتش يوم 15 مارس الماضي ، إلا أنه من الواضح أن هذه العقوبات، تعتبر فعلا لا فائدة منها، وهذا يشبه جميع محاولات واشنطن الأخرى للضغط على روسيا".
يذكر أنه سبق وقامت ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية باختراق الحدود الروسية. بل وقامت السفن الأوكرانية بمناورات خطيرة ولم تستجب للمطالب المشروعة للسلطات الروسية. وفي نهاية الأمر تم إلقاء القبض على جميع العسكريين الأوكرانيين الذين كانوا على متن هذه السفن.