شهد
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية،
وهي الاحتفالية التي تتزامن مع الذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو، حيث أكد خبراء
عسكريون أن الجيش المصري ترتفع كفاءته باستمرار ويشهد تطورا في العملية التعليمية في
جميع الكليات والمعاهد العسكرية.
وأكدوا أن
كلمة الرئيس اليوم تناولت التحديات الراهنة وخاصة في ملفي الإرهاب والاقتصاد، حيث
أن تحمل الشعب المصري لإجراءات الإصلاح الاقتصادي كان هو الأساس في ما تشهده
الدولة من تنمية، موضحين أن الرئيس أعاد التأكيد على فضل ثورة 23 يوليو في النهوض
بالأوضاع في مصر.
وشهد الرئيس
السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، تخريج دفعة جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية،
وهم دفعة 113 حربية دفعة المشير عبد الحليم أبو غزالة، والدفعة 70 بحرية دفعة الفريق
محمد محمود ناشد، والدفعة 86 جوية دفعة الفريق محمد علاء الدين بركات، والدفعة 56 فنية
عسكرية دفعة المشير فخرى محمد على فهمى، الدفعة 47 دفاع جوى دفعة اللواء محمد سعيد
على، والدفعة 48 من المعهد الفنى للقوات المسلحة دفعة المشير عبد الحليم أبو غزالة.
وفي
كلمته، قال الرئيس إن هذا الاحتفال يتزامن
مع احتفال مصر بذكرى الـ 67 لثورة 23 يوليو المجيدة، تلك الثورة التي دونت
بمبادئها العظيمة وأهدافها السامية صفحة مضيئة في سجلات التاريخ المصري تضاف إلى
صفحات نضال شعبنا العظيم ودفاعا عن حقه في أن يعيش في وطن مرفوع الرأس وموفور
الكرامة
.
وأشار إلى أن ثورة يوليو استطاعت أن
تغير وجه الحياة في مصر على نحو جذري وقدمت لشعبها العديد من الانجازات الضخمة كما
أحدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر المعاصر أنهى مرحلة ومهد الطريق أمام مرحلة جديدة
دعمت من قدرة الوطن على مواصلة مسيرة البناء والتقدم.
استعرض
التحديات الراهنة
اللواء مصطفى
كامل السيد، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن حفل تخريج دفعات الكليات العسكرية
اليوم كان متميزا وأبرز مدى الكفاءة والروح المعنوية العالية لدى أبناء القوات المسلحة
من الخرجين الجدد، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت شاملة واستعرضت
التحديات التي تواجه مصر والتي تتركز في ملفي الإرهاب والاقتصاد.
وأوضح السيد،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس قدم الشكر للشعب المصري على مساندته
وصبره الكبير على إجراءات الإصلاح الاقتصادي برغم التضخم وغلاء الأسعار، مضيفا إن الرئيس
لم يغفل توجيه التحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتبقي الدولة المصرية صامدة.
وأضاف إن الجيش
المصري ترتفع كفاءته باستمرار ويشهد تطورا في العملية التعليمية في جميع الكليات والمعاهد
العسكرية، مضيفا إن الرئيس أكد مدى شعوره بالضغوط الاقتصادية الحالية، لكن النهوض بالاقتصاد
سيكمل القوة السياسية والعسكرية والاجتماعية المصرية بما يحقق المكانة التي تستحقها
مصر بين دول العالم.
وأشار إلى
أن الرئيس وجه رسالة للشعب المصري بدوره في مقاومة الإرهاب بتقدم أولاده في معركة دحره،
وصبره الكبير على إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
تقديره للشعب
المصري والرؤساء السابقين
وقال اللواء
محمد زكي الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن تخريج دفعات جديدة من الكليات
والمعاهد العسكرية اليوم يتزامن مع الذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو، وهذا يعيد للأذهان
الكلمة التي كان يؤكدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن هذا الجيل جاء في موعده مع
القدر وهو أمر ينطبق تماما على الجيل الحالي.
وأوضح الألفي،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن خريجي الكليات العسكرية اليوم قادرون على
تحمل المسئولية ويتمتعون بروح معنوية عالية وهذا عهد مصر دائما بأبنائها من القوات
المسلحة، والذين لا يقف تأهيلهم وتدريبهم عند هذا المستوى، ولكن يستمر تأهيلهم عبر
الكليات وأكاديمية ناصر العسكرية فضلا عن الخبرات التي يكتسبونها في ميادين العمل المختلفة.
وأشار إلى
أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت شاملة وجاءت في محلها وتعكس تقديره لرؤساء مصر
السابقين محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات ممن حملوا راية الدفاع عن الوطن
حيث وجه السيسي لهم التحية، مضيفا أن الكلمة أكدت تقديره لجهود أبناء القوات المسلحة
وروحهم المعنوية العالية وإصرارهم على مواجهة التحديات والتهديدات التي تتعرض لها مصر
والمحيط الإقليمي.
وأكد أن الرئيس
أيضا وجه التحية للشعب المصري صاحب الفضل في معركة التنمية، وهي ليست المرة الأولى،
فدائما ما يستغل الرئيس المناسبات الوطنية للتأكيد على تقدير لتضحيات الشعب لأنه بفضل
هذا الصبر استطاعت الدولة أن تخطو الخطوات الصعبة لتكون في المكانة التي تستحقها بين
دول العالم والنهوض الاقتصادي بشهادة المؤسسات الدولية.
وأضاف أن الرئيس
أعاد التأكيد على أهمية 23 يوليو في ذكراها الـ67 والتي غيرت وجه الحياة في مصر فتحول
النظام الحاكم بفضلها من نظام ملكي وراثي لنظام جمهوري رئاسي وأدت للإصلاح الزراعي
ورد للشعب المصري كرامته وحقوقه.