تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج القدير عاطف سالم، وهو من أشهر مخرجي السينما المصرية، والذي أضاف لها عدة أفلام تعتبر من علامات السينما ومنها جعلوني مجرماً ، وصراع في النيل وأم العروسة ويوم من عمري وأم العروسة.

بدأ عاطف سالم رحلته مع الفن مبكراَ وعمره 22 عاماً، حيث آمنت لموهبته رائدة السينما الفنانة ماري كويني ليعمل مساعد مخرج في فيلم ماجدة من بطولتها عام 1943، ويشهد عام 1945 مشاركة عاطف سالم في أربعة أفلام وهي قبلة في لبنان بطةبى أنور وجدي  ثم أحلام الشباب بطولة مديحة يسري وفيلم الجيل الجديد بطولة حسين صدقي، وفي العام التالي شارك أيضا بالعمل كمساعد مخرج في الفيلم التاريخي شهر زاد مع حسين صدقي، ومعه أيضاً قام بنفس الدور في فيلم غدر وعذاب.

من الملاحظ أن عاطف سالم بدأ رحلته في الإخرج مع عمالقة ورواد السينما، وشاهد ميلاد نجوم أخرى مثل شادية في فيلم عدل السماء الذي عمل فيه عاطف سالم مساعداً للمخرج وقبله فيلم قبلني يا أبي من بطولة محمد فوزي ونور الهدى، وامتدت رحلته كمساعد إخراج في بداية فترة الخمسينيات ليشارك في عدة روائع سينمائية ، ومنها فاطمة وماريكا وراشيل والمليونير بطولة إسماعيل يس والآنسة ماما ونهاية قصة لمحمد فوزي ، كما عمل في أفلام فريد الأطرش ومنها تعال سلم وعايزة اتجوز.

في عام 1954 بدأت رحلة عاطف سالم كمخرج وذلك من خلال فيلم الحرمان، بعد أن اكتسب كل مقومات الإبداع ممن عمل معهم ومنهم المخرج المبدع أحمد بدرخان وحلمي رفلة ، وامتدت رحلتة لتصل حتى عام 1994 ليخرج فيه فيلم ونسيت إني امرأة، وقد اعتمد سالم في مسيرته الفنية على تنفيذ ما استقاه في الماضي من خبرة مع عمالقة السينما، فقد قام بتحويل العديد من الروايات إلى أفلام سينمائية ومنها الأيام لطه حسين التي حولها إلى فيلم قاهر الظلام عام 1978 وخان الخليلي وإعادة رواية البؤساء .