تستعد
العاصمة الإدارية لاستضافة النسخة السابعة من مؤتمر الشباب الوطني، الذي يعقد الأسبوع
المقبل يومي 30 و31 يوليو، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يؤكد حرصه على
مواصلة الحوار مع الشباب المصري من مختلف القطاعات، والاستماع لآرائهم بشأن
القضايا المطروحة، حسبما أكد شباب الأحزاب.
وأوضحوا أن المؤتمر هو منصة للحوار
المجتمعي بين الشباب والدولة ويستهدف إطلاعهم على آخر المستجدات، مؤكدين أن مبادرة
حياة كريمة وملف العدالة الاجتماعية هما أبرز القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر،
وأن انعقاده في العاصمة الإدارية الجديدة هو رسالة بحجم الإنجازات والتنمية وأنها
ستصبح العاصمة السياسية للفعاليات والمؤتمرات الهام.
وسيعقد المؤتمر على مدار يومين
لتبادل الآراء حول أهم القضايا التي تهم قطاع الشباب والدولة المصرية، كما سيعقد
على هامش المؤتمر لأول مرة مؤتمر المانحين الخاص بمبادرة حياة كريمة للتأكيد على
حرص الدولة المصرية على القضاء على الفقر وتوفير حياة كريمة للمصريين في القرى
الأكثر فقرا بالتعاون مع القطاعات الخاصة و المؤسسات المدنية وشركاء التنمية.
منصة
للحوار المجتمعي
وفي هذا السياق، قال إبراهيم الشهابي،
أمين شباب حزب الجيل وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن انعقاد مؤتمرات الشباب الوطنية
هو تأكيد على إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي على تفعيل حالة الحوار المجتمعي واعتبار
تلك المؤتمرات أحد أشكال الحوار المستمر الذي ترعاه الدولة وأن تكون تلك المؤتمرات
منصة حوار مجتمعي بين الدولة والشباب وعرض خطط الحكومة وأهدافها على الجمهور.
وأوضح الشهابي، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن القيادة السياسية تحاول تعويض ضعف الحالة الحزبية بعقد دوري لهذه المؤتمرات
للتواصل الفعال، حيث ستعقد النسخة السابعة من مؤتمر الشباب في العاصمة الإدارية الجديدة
الأسبوع المقبل، مضيفا إن مشاركة شباب الأحزاب تستهدف تفعيل حالة الحوار المجتمعي،
وهناك عدد من الملفات بشأن قضايا المجتمع سيناقش خلال المؤتمر.
وأشار إلى أن أبرز الملفات المطروحة
في أجندة المؤتمر هي العدالة الاجتماعية وتصور الدولة لهذا الملف خاصة مع الخطوات المتقدمة
التي حققتها الحكومة في ملف الدعم وتوجيهه إلى مستحقيه، وعدم اقتصار فكرة الدعم على
مفهوم "الزيت والسكر" فقط، حيث تقوم العدالة الاجتماعية على تكافؤ الفرص
والاقتصاد القوي الذي يوفر فرص عمل مناسبة للشباب.
وأضاف إن المؤتمر سيناقش أيضا مبادرة
حياة كريمة وسيعقد للمرة الأولى مؤتمر المانحين الخاص بالمبادرة، خاصة وأنها تستهدف
الطبقات الفقيرة والأكثر احتياجا في مصر في إطار مسئولية الحكومة والمجتمع تجاه تلك
الطبقات لتتمكن من مواجهة أعباء المعيشة، مشيرا إلى أن أهم ما في المؤتمر هو توسيع
الجهد لرفع كفاءة المبادرة، التي نجحت في رفع الأعباء عن طبقات كانت خارج مظلة الدعم،
الذي كانت تحصل عليه فئات لا تستحقه.
وأكد أن استعراض نتائج برنامج الإصلاح
الاقتصادي وسبل مواجهة الإرهاب فكريا إلى جانب الجهد الأمني للقوات المسلحة والشرطة
موضوعات كلها ستكون حاضرة على مائدة المناقشات، مشيرا إلى أن عقد المؤتمر بالعاصمة
الإدارية الجديدة مؤشر على أنها ستصبح في القريب العاجل هي العاصمة السياسية وستنتقل
لها الفعاليات المهمة والمؤتمرات الدولية ذات الشأن.
إطلاع
الشباب على آخر المستجدات
ومن
جانبه، قال أحمد مشعل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن مؤتمر الشباب الوطني المقبل
في نسخته السابعة والذي سيعقد في العاصمة الإدارية الجديدة يومي 30 و31 يوليو
الجاري هو استمرار لدورية انعقاد تلك المؤتمرات والتي تؤكد دعم القيادة السياسية
والتنفيذية للشباب وحشد كل الجهود والطاقات للحفاظ على جسور التواصل معهم.
وأوضح
مشعل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المؤتمرات تستهدف الاستماع
لآراء الشباب وإطلاعهم على مستجدات الساحة السياسية والمشروعات القومية ونتائج
الإصلاح الاقتصادي، وإعداد جيل من الشباب قادر على تولي المسئولية، مضيفا إن نتائج
تولي الشباب للمسئولية بدأت تظهر ثمارها في عدد من قطاعات الدولة.
وأشار
إلى أن هذه الجهود يؤكد أن مصر دولة شابة وتبني مستقبلها بقوة ودور القيادة
السياسية الواعية التي تستثمر في شبابها، مضيفا إن أحد القضايا الرئيسية المطروحة
في المؤتمر المقبل هي مبادرة حياة كريمة، وهي المبادرة التي تدعمها كل القوى
السياسية لأنها تؤكد احترام الإنسان وبناء حياة كريمة آمنة.
وأكد
أن هذا الهدف كانت تحلم به أجيال متعاقبة في الدولة المصرية وبدأ يتحقق على أرض
الواقع بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق المبادرة مطلع العام الجاري
لتوفير حياة كريمة وعدالة اجتماعية تتمثل في الصحة والتعليم واحترام آدمية
الإنسان.
رسالة
بحجم الإنجازات والتنمية
وقال
أحمد صبري، أمين شباب حزب مستقبل وطن، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد
الحكم حرص على التواصل الدائم مع الشباب وبادر بعقد المؤتمر الوطني الأول في شرم
الشيخ في نوفمبر 2016، ومنذ ذلك الحين يعقد هذا المؤتمر دوريا في مكان مختلف بكافة
محافظات الجمهورية بأجندات مختلفة.
وأوضح
صبري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤتمر السابع للشباب يعقد في
توقيت هام وبعد مرور ستة أشهر من إطلاق الرئيس لمبادرة حياة كريمة وبعد مجموعة من
الاستحقاقات والمستجدات السياسية التي تحتاج لنقاش مباشر بين الشباب المصري
والرئيس، مضيفا إن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لعقد المؤتمر هو رسالة هامة
بحجم ما تحقق من إنجازات وتنمية في الدولة.
وأكد
أن العاصمة الإدارية الجديدة بعدما شهدت افتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد
المسيح مطلع العام الجاري، تستعد لاستضافة أول مؤتمر للشباب من مختلف محافظات مصر،
مضيفا إن أجندة الملتقى تضم مجموعة من القضايا الهامة على رأسها مبادرة حياة كريمة
والعدالة الاجتماعية وغيرهما من القضايا التي تهم الشباب والمواطنين.
وأشار
إلى أن الرئيس أعلن قبل أشهر قليلة مجموعة من القرارات التي تنتصر للعدالة
الاجتماعية كزيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات وقرارات أخرى تمس أصحاب المعاشات،
مؤكدا أن نتائج الإصلاح الاقتصادي والخطوات التي تسير فيها الدولة تستحق النقاش
للاطلاع على آخر ما وصلت إليه مصر والخطط المستقبلية.
وأضاف
إن شباب الأحزاب يركزون اهتمامهم على مبادرة حياة كريمة وعرض حصيلة تلك المبادرة
بعد مرور ستة أشهر على إطلاقها، لأنها لم تركز على مجال واحد إنما شملت عدة مجالات
كالمجال الصحي والاجتماعي وتطوير العشوائيات، وكذلك عرض ما سيتم خلال الأشهر
المقبلة حتى نهاية العام في تلك المبادرة وأيضا ملف العدالة الاجتماعية باعتباره
واحدا من الملفات التي تهم المواطن والرئيس والدولة المصرية كلها.