الإثنين 24 يونيو 2024

"أبو الغيط": الأديان والنظم الأخلاقية والروحية مثلت أول إشراقة لمفهوم الكرامة البشرية

28-7-2019 | 11:02

 أكد أحمد أبو الغيط  الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن خطاب حقوق الإنسان في وعي المواطن العربي خلال العقود الأخيرة، فصرنا نلمس تجلياته واضحة فيما يدور من نقاش سياسي وإعلامي وثقافي في الدول العربية، مضيفا أنه من المهم الإشارة إلى أن تراثنا العربي، الأخلاقي والروحي والديني، لم يكن في أي وقت بعيداً عن مفهوم حقوق الإنسان أو معادياً له. 
 


جاء ذلك بكلمته في المؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية وتعزيز حقوق الإنسان أثر الاحتلال والنزاعات المسلحة على حقوق الانسان لاسيما النساء والاطفال، اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.



وأضاف أبو الغيط أن الأديان والنظم الأخلاقية والروحية التي نشأت في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط مثلت أول إشراقة لمفهوم الكرامة البشرية والحقوق الأصيلة للإنسان، في ألا يُستعبد أو يُنتهك في جسده أو يؤذى في ضميره أو يُقيد في حريته.


وشدد أبو الغيط على أن الظرف الحالي الذي تمر به منطقتنا يُمثل تحدياً هائلاً أمام خطاب حقوق الإنسان، مشيرا إلى  أن أول هذه الحقوق يتعلق بالحياة ذاتها و أن يُحافظ على حياته، آمنا من الخوف والتهديد مطمئناً إلى أن نفسه وعرضه وماله وكرامته مصونة ومحفوظة في إطار من القانون والأمن.



ولفت الأمين العام إلى أن  الفترة الماضية شهدت تصاعداً غير مسبوق لحالات الاحتراب الأهلي والإرهاب الدموي، سواء داخل الدول أو العابر للحدود مضيفا وصاحبت هذه الصراعات انتهاكات -غير مسبوقة في مداها وحدتها ووحشيتها- لأبسط حقوق الإنسان في العيش الآمن. 


وتابع أبو الغيط أن النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات تحملته الفئات المستضعفة، من نساء وأطفال، مشيرا الى اننا وجدنا جماعات الإجرام والضلال تبيع النساء في سوق النخاس وتُعرِّض طائفة كاملة –هي الطائفة الإزيدية- لما يُشبه الإبادة الجماعية.


واوضح ابو الغيط إن هذه الأوضاع لابد وأن تنعكس على خطاب حقوق الإنسان في المنطقة العربية وأن تُسهم في إعادة ترتيب أولوياته وتوجيه اهتماماته الأساسية، مشيراً إلى انه فمن الحق في الحياة تتفرع جميع الحقوق الأخرى.


وأكد أبو اليغط على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي كل يوم مستويات جديدة في انتهاك حقوق الإنسان، بداية من حق الحياة وليس انتهاء بحق التعليم والسكن والوصول إلى الخدمات الأساسية، مشيرا الى انه منذ أيام هُدمت مائة شقة سكنية في صور باهر بجوار جدار العزل العنصري غير القانوني جنوبي القدس وجرافات الاحتلال باشرت عملها المخزي في وضح النهار وأمام كاميرات التليفزيون.


لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الطفل الفلسطيني لا زال الضحية الأكبر لجريمة الاحتلال ، مشرا الى  أن نحو 20% من ضحايا وجرحى مسيرات العودة الباسلة هم من الأطفال.