أكد سياسيون أن مؤتمر الشباب اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة هو تأكيد لحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم وتمكين الشباب، حيث يناقش قصايا متنوعة وتشغل اهتمام الشارع المصري، ويعتبر نموذج محاكاة الدولة المصرية اليوم هو فرصة للاستماع لرؤى الشباب.
وتعقد اليوم جلسة محاكاة الدولة المصرية، حيث يحاكي الشباب المشاركون دور السلطة التنفيذية والتشريعية.

تمكين الشباب
في هذا السياق، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن عقد مؤتمر الشباب السابع اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة هو استمرار لجهود الدولة في دعم الشباب ودمجهم في المجتمع، وهو ما نص عليه الدستور ويتم تفعيله عبر القوانين والإرادة السياسية لدعم الشباب عبر خطوات جادة لدمجهم وتمكينهم في الجهات التنفيذية والقطاع الخاص.


وأوضحت بكر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على عقد مؤتمرات الشباب الوطنية وكذلك منتدى شباب العالم لربط الشباب المصري بنظرائهم في دول أخرى، مضيفة إن عقده اليوم في العاصمة الجديدة  فرصة ليتعرف الشباب عن قرب عما تم إنجازه من مشاريع وتسليط الضوء على هذه الإنجازات.


وأشارت إلى أنه عقب افتتاح المؤتمر اليوم سيعقد جلسة محاكاة الدولة المصرية وهي فرصة للاستماع لرؤى الشباب وإظهار كيف تسير الأمور في الدولة وهي استمرار للحوار بين القيادة السياسية والوزراء والشباب، موضحة أن المؤتمر سيشهد بحث ملف هام وهو مبادرة حياة كريمة في ظل خطى الدولة لتوفير حياة كريمة بدءا من برنامج تكافل وكرامة وتطوير العشوائيات و100 مليون صحة وكل الجهود التي تبذلها لتحسين جودة الحياة.


قضايا تهم الشارع
ومن جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مؤتمر الشباب السابع اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة يكتسب أهمية خاصة من جهتي القضايا المطروحة والمكان، مضيفا إن هذه المؤتمرات تعقد بصفة دورية خلال الثلاث سنوات الماضية، لكنها المرة الأولى التي يعقد بها المؤتمر في العاصمة الإدارية الجديدة.


وأوضح بدر الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه العاصمة إحدى المشروعات القومية التي شهدتها مصر، وانعقاد المؤتمر بها يتيح للشباب الاطلاع عن حجم الإنجاز وخلق صلة بين الشباب وتلك الإنجازات، مضيفا إن المؤتمر يشارك فيه نحو 1500 شاب ينتمون لقطاعات مختلفة منهم طلبة جامعيون وأعضاء من الأحزاب والإعلاميين وأعضاء البرنامج الرئاسي وأيضا من سجلوا عبر الموقع الالكتروني.


وأكد أن الهدف من المؤتمر هو إيجاد نوع من التواصل المباشر بين الشباب والقيادة السياسية وكبار المسئولين، ما يعوض ضعف حالة الأحزاب السياسية، مضيفا إن المؤتمر سيشهد تخريج دفعة من الشباب الإفريقي ممن تدربوا في البرنامج الرئاسي وعددهم مائة شاب وينتمون لنحو 29 دولة أفريقية أي ما يعادل نصف عدد دول القارة.


وأضاف إن هذا التدريب يتزامن مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي ونشاطها القوي في مجال بناء القدرات وتعميق العلاقات مع القارة الأفريقية عبر كافة السبل، موضحا إن الموضوعات المطروحة اليوم متعددة ، سياسية واجتماعية واقتصادية، وتشغل اهتمام الشارع المصري والشباب، حيث سيتم بحث الإصلاح الاقتصادي والإداري والمشروعات القومية.


وأشار إلى أن المؤتمر سيبحث دور الدولة في الحماية الاجتماعية عبر مبادرة حياة كريمة، كما سيعقد اليوم نموذج محاكاة الدولة المصرية حيث يحاكي الشباب مؤسسات الدولة بسلطتيها التشريعية والتنفيذية، مؤكدا أن التوصيات التي تخرج عن المؤتمرات تتحول للتطبيق على أرض الواقع، لأن قوة مصر وثروتها هم البشر وفي القلب منهم الشباب، مما يؤهلهم لتولي المسئولية والقيادة في المستقبل.

مناقشة خطى التنمية
قال عماد سعد حمودة، وكيل لجنة الشباب بمجلس النواب، إن مؤتمرات الشباب التي تعقد بصفة منتظمة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم تكتسب أهمية كبرى لدعم الحوار والتواصل مع الشباب وإطلاعهم على آخر المستجدات في الدولة وكيف تسير بخطى سريعة في ركب التنمية.


وأوضح حمودة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤتمر السابع اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة يتيح للشباب فرصة التعرف على كل تلك الخطوات على أرض الواقع، مضيفا إن اختيار العاصمة الإدارية لاستضافة هذا الحدث هو اختيار في محله لعرض التنمية وبناء رؤية للمستقبل، ونأمل أن يكون المؤتمر الوطني القادم في مدينة العلمين الجديدة.


وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش مجموعة من القضايا كنتائج الإصلاح الاقتصادي والموازنة العامة للدولة وخطط التحول الرقمي والتسويق الرقمي إلى جانب مبادرة حياة كريمة وعرض تفاصيلها وأبعادها وفي ختام المؤتمر هناك جلسة "اسأل الرئيس" التي تتيح لكل الشعب المصري الحوار مع الرئيس عبر أسئلتهم على الموقع الالكتروني ما يوضح لهم الحقائق والصورة كاملة من رئيس الجمهورية مباشرة.