الأحد 19 مايو 2024

تطوير الإعلام.. الحكومة والهيئات المعنية تتكاتف للنهوض بأوضاع المؤسسات الإعلامية

أخبار1-8-2019 | 15:07

تسعى الدولة إلى تطوير المؤسسات الصحفية القومية والمنظومة الإعلامية ككل، وهو ما استهدفته قوانين الإعلام والصحافة الصادرة عن مجلس النواب منتصف العام الماضي، وفي مارس الماضي عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء اجتماعا مع رئيس الهيئة الوطنية للصحافة لبحث تطوير المؤسسات الصحفية القومية.


وكلف مدبولي رئيس مجلس الوزراء بعقد اجتماع قريب، يتم فيه عرض تصورات وخطط تطوير المؤسسات الصحفية القومية، مع مقترحات الاستغلال الأمثل، كما بدأت الهيئة الوطنية للصحافة خطواتها لجدولة ديون المؤسسات الصحفية ووضع خطة استثمار أصول تلك المؤسسات وفق جدول زمني.


وتستهدف الدولة في الوقت نفسه تطوير التلفزيون المصري، حيث وضعت الهيئة الوطنية للإعلام خطة متكاملة لتطوير الهيئة وفق عناصر محددة، مبنية على 5 عناصر تكنولوجية وهندسية وإدارية وتطوير محتوى ورفع كفاءة المحتوى المتمثل في كفاءة وجودة البث باعتباره  العنصر الأساسي لجذب وارتفاع عدد المشاهدين، حسبما أكد حسين زين رئيس الهيئة.


وفي تصريحات سابقة، أكدت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، إن الحكومة وضعت خطة لتطوير ماسبيرو ليعود إلى سابق عهده بعد أن وصل إجمالي مديونيته إلى 32 مليار جنيه، فضلا عن تراجع شعبيته وكفاءته، وتقوم الخطة على 4 محاور، هي: الإصلاح المالي، والتطوير المؤسسي، وتطوير المحتوى والجودة ، وإنشاء صندوق نهاية الخدمة للعاملين.


وبشأن التطوير المؤسسي أشارت ”السعيد“ إلى أنه يضمن عملية الاستدامة، وذلك لإعادة الهيكلة، وتطوير الموارد البشرية من خلال إعادة تدوير العاملين بتدريبهم ورفع قدراتهم، مشيرة إلى أن تنفيذ الخطة سيكون خلال 3 سنوات، وتتضمن الخطة دمج عدد من القنوات ببعضها ليصل عددها من 23 قناة إلى 10 فقط مع إلغاء تصنيفات ”عام“ ”إقليمي“ و“متخصص“ لتكون كلها تحت اسم ”التلفزيون المصري".


كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أشار خلال جلسة "اسأل الرئيس" أمس بمؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن عملية التطوير والإصلاح مستمرة وأن توقفها على مدى سنوات طويلة والبقاء على أوضاع ثابتة  أدى لأن يكون  قطاع الإعلام غير متطور، وتأثيراته لا تحقق الأهداف المرجوة منها.


وأكد أن ما حدث في2011 في دولة بحجم مصر عكس وجود مشكلة كبيرة في كافة القطاعات بما فيها الإعلام وإصلاح هذه المشكلة واجب، مضيفا إن الأمر يخص المنظومة كلها وليس أشخاصا، فالإعلام يتكلف سنويا نحو 6 مليارات جنيه ويحقق عوائد إعلانية تقدر بـ2.3 مليار جنيه فقط في ما يخص الشق الاقتصادي.


وأضاف إن الإعلام في الخمسينيات والستينيات كان الإعلام له تأثير كبير وكانت له عوائده فمسلسلات التلفزيون المصري كانت تسوق في الدول العربية، مؤكدا "نحن حاليا نتحرك في إصلاح هذه المنظومة اقتصاديا وفنيا في الذي يخص المحتوى، لأن هناك دولا كالهند وأمريكا تحقق عوائد كبيرة من هذا القطاع.


وأشار إلى تشجيع الدولة للشباب، وأن عملية تطوير المحتوى بدأت بالفعل وخلال عامين أو ثلاثة سيكون المحتوى أفضل من الواقع الحالي.