أفاد محامي مركز معلومات وادي حلوة/سلوان بالقدس محمد محمود، بأن كفالات الإفراج عن شبان وفتية بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة من سجون الاحتلال بلغت الشهر الماضي أكثر من 60 ألف شيكل (الدولار يساوي 6ر3 شيكل).
وأوضح المحامي - في تصريح اليوم الخميس- أن معظم المعتقلين من بلدة العيسوية تعرضوا للضرب والتنكيل من قبل قوات الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال تفرض على "العيسوية" حصارا عسكريا محكما ومشددا منذ أكثر من شهرين، يتخلله اقتحامات يومية للبلدة ودهم منازلها ومتاجرها وتوقيف المركبات والمارة وتحرير مخالفات والتنكيل بالمواطنين بشتى الوسائل، فضلا عن تصعيد استهدافها مؤخرا للأطفال واستدعاء قاصرين للتحقيق معهم واعتقال عدد منهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي مددت فيه محكمة الاحتلال اليوم، اعتقال أمين سر حركة "فتح" في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة ياسر درويش ليوم الأحد المقبل.
وجاء تمديد اعتقال درويش، بذريعة تهمته بـ"تنظيم مخيم صيفي في بلدة العيسوية برعاية وتمويل من السلطة الفلسطينية".
وكانت نيابة الاحتلال قد استأنفت للمحكمة المركزية غربي القدس على قرار محكمة "الصلح" الإفراج عن أمين سر حركة فتح بكفالة قيمتها 3 آلاف شيقل وكفالة طرف ثالث.
وفي السياق، مددت محكمة الاحتلال اليوم اعتقال الطفلين المقدسيين سلطان سرحان (14 عاما) ومصطفى عباسي (16 عاما) من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأجلت محاكمتهما لموعد غير محدد.
وفي سياق آخر، استدعت سلطات الاحتلال اليوم الأسير المحرر محمد الشاويش (30 عاما) بعد اقتحام منزله الكائن بحارة باب حطة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة المحرر الشاويش وسلمت عائلته استدعاء باسمه للتحقيق معه.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الشاويش - يوم الإثنين الماضي - بعد ساعات من وفاة والدته الأسيرة المحرّرة آمال الشاويش، وقبل موعد انتهاء اعتقاله الإداري بتاريخ 21 الجاري.