الأربعاء 3 يوليو 2024

إطلاق «حياة كريمة» يمنح قرية «المسعودي» فرصة للنجاة من خط الفقر

تحقيقات3-8-2019 | 17:41

تعتبر قرية المسعودي التابعة لمركز ومدينة أبو تيج بمحافظة أسيوط واحدة من القرى التي تعيش تحت خط الفقر، لتأتي مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتتجدد آمال الأهالي في تحسين أوضاع القرية والنهوض بالخدمات الأساسية التي تكاد تكون غير موجودة بالأساس.

فالوحدة الصحية للقرية خارج نطاق الخدمة أغلب الأيام بسبب عدم وجود أطباء وكذلك نقص الأدوية والعقاقير، كما أن مركز شباب القرية بلا أية أنشطة تذكر، فهو شبه مغلق أغلب الأيام كما أن ملعبه في حالة سيئة، فضلا عن عدم وجود صرف صحي أو وحدة بيطرية، أو مكتب شئون اجتماعية لخدمة كبار السن وأصحاب المعاشات.

أما ترعة القرية فهي تمثل تهديدا آخر لصحة الأهالي،حيث تقوم سيارات الكسح بإلقاء المخلفات بالترعة التي يستخدم أهالي القرية مياهها في ري أراضيهم الزراعية بما يهددهم بالإصابة بالفيروسات الكبدية وخاصة فيروس سي، فضلا عن قرب الترعة من المدرسة الابتدائية بما يهدد أرواح التلاميذ.


ومنازل القرية شبه متهالكة، ومسقوفة بالخشب، فضلا عن أنها غارقة في المياه الجوفية، وكذلك الصرف الصحي الذي حوَّل الشوارع إلى برك ومستنقعات، الطرق التي تربط القرية بالعزب التابعة لها سيئة وجميعها ترابية، فلا يوجد طريق واحد مرصوف سوى الطريق المؤدى لقرية الزرابى، كما أن أهالي القرية يلجأون دائما إلى مركز أبو تيج لقضاء كل احتياجاتهم من الخدمات الأساسية.

وقد خصصت الدولة 103 مليارات جنيه لمبادرة "حياة كريمة"، وبلغت استثمارات المبادرة الرئاسية حتى الآن 4 مليارات جنيه، ضمن خطة الدولة لعدد 1252 مشروعا، منها 624 قرية في 16 محافظة لقرابة 10 ملايين مواطن، ويعتبر قطاع التعليم أكثر القطاعات المستفيدة من مبادرة "حياة كريمة"، بنحو 156 مدرسة، أما قطاع الصرف الصحي فاستفاد بـ257 مشروعا.


ونال صعيد مصر 75% من نسبة الاستثمارات، وجاءت محافظة أسيوط على رأس المستفيدين بمبلغ 815 مليونا و279 ألف جنيه، فتم الانتهاء من إعادة تأهيل 380 منزلا بمحافظة أسيوط فى 18 قرية كمرحلة أولى للأسر الأولى بالرعاية بتدعيم وسقف ومد وصلات لمياه الشرب وإنشاء أو تدعيم دورات المياه وغرفة تفتيش نهائية خارج المنزل بتكلفة إجمالية حوالي 17 مليون جنيه.

ويجري تنفيذ المرحلة الثانية لـ 445 منزلا في 27 قرية بتكلفة قدرها 20 مليون جنيه، حيث بلغت نسبة التنفيذ في تلك المرحلة حوالي 75%.

وشملت أعمال المبادرة بناء أسقف لرفع كفاءة المنازل، ومد شبكات مياه وصرف صحي إلى القرى الأكثر احتياجًا، وتطوير الوحدات الصحية والاجتماعية والبيطرية، بجانب الحضانات والمدارس ومراكز الشباب دون إغفال التدخلات الصحية من قوافل طبية وعمليات جراحية وأجهزة تعويضية.