غادرت السفينة "أوشن فايكينغ"
التي استأجرتها منظّمتا "أس أو أس ميديترانيه" و"أطباء بلا حدود"
غير الحكوميتين ميناء مرسيليا في جنوب فرنسا ليل الأحد متّجهة إلى المياه الواقعة قبالة
سواحل ليبيا للقيام بأول مهمة لها في مجال إنقاذ المهاجرين الذين يخاطرون بأرواحهم
للوصول إلى القارة العجوز، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
والسفينة الحمراء والبيضاء بلوني علم النرويج
الذي ترفعه أبحرت من مرسيليا في الساعة العاشرة ليلاً (20,00 ت غ) متّجهة إلى المياه
الواقعة قبالة السواحل الليبية حيث يقع القسم الأكبر من مآسي غرق المهاجرين.
ومن المتوقع أن تبلغ السفينة وجهتها في
غضون يومين إلى ثلاثة أيام.
وتخلف السفينة "أوشن فايكينغ"
السفينة "أكواريوس" التي أنقذت على مدى ثلاث سنوات ثلاثين ألف مهاجر، قبل
أن تضطر لوقف نشاطها في ديسمبر 2018 بعدما حرمت من علم جبل طارق ثم علم بنما.
ولقي
840 شخصاً على الأقل حتفهم خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ بداية العام،
بينهم 576 مهاجراً غرقوا في المياه الواقعة في وسط المتوسط، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
ويأتي إطلاق هذه الحملة الجديدة بعد احتجاز
السلطات الإيطالية السفينة "سي ووتش 3" التابعة لمنظمة "سي ووتش"
الألمانية غير الحكومية وتوقيف قبطانتها كارولا ريكيت في صقلية، في خطوة جاءت بمثابة
تحذير واضح من السلطات الإيطالية للمنظمات الإنسانية التي تتّهمها روما بتشجيع الهجرة
غير الشرعية إلى أوروبا.
ويبلغ طول "أوشن فايكينغ" التي استأجرتها
"اس او اس ميديتيرانيه" بالاشتراك مع منظمة "أطباء بلا حدود" غير
الحكومية 69 متراً وعرضها 15 متراً، وقد بنيت
في 1986 لتكون سفينة مساعدة للمنصات النفطية في عرض بحر الشمال.
وترفع السفينة علم النرويج ويقودها طاقم
من تسعة أشخاص، إلى جانب فريق لعمليات البحث والإنقاذ وطاقم طبي، أي 31 شخصاً في المجموع.