السبت 29 يونيو 2024

الحياة تدب في «السلاموني» بعد المبادرة الرئاسية.. بدء إعمار القرية وتطوير الخدمات

تحقيقات8-8-2019 | 14:38

تعتبر قرية السلاموني مركز إخميم بمحافظة سوهاج واحدة من القرى الأكثر فقرا والتي بدأت تعمل مبادرة حياة كريمة في تطويرها وإعادة الحياة فيها، وتبعد عن مدينة سوهاج، عاصمة الإقليم، بـ19 كم وهي قرية محصورة  بين الترعة الفاروقية من الجانب الغربي والجبل السلاموني من الجانب الشرقي.


القرية يقطنها نحو ٨٥٠ أسرة، يفتقرون لكافة الخدمات الأساسية ويعيشون في حالة من الفقر وتدني مستوى الحياة، وجاءت مبادرة الرئيس لتعيد لهم الأمل في حياة كريمة وسكن آمن، لا يوجد مكتب بريد ولا وحدة صحية ولا صرف صحي، كما أن حالة المنازل سيئة فهي مبنية بالطين والطوب اللبن.




تعيش القرية على "الطلمبات الحبشية" خاصة أنه لا توجد محطة مياه وتسببت مياه الطلمبات في العديد من الأمراض مثل أمراض الفيروسات الكبدية وغيرها نظرا لوجود نسب عالية من الأملاح والمنجنيز والحديد وغيرها في المياه الجوفية، فضلا عن قرب تلك الطلمبات من خزانات الصرف الصحي في البيوت بما يسبب تلوثها.


تقع القرية في أحضان الجبال وتبعد عن المركز بمسافة كبيرة، ويشكل خلوها من وحدة للصرف الصحي أزمة تهدد حياة المواطنين في الحالات الطارئة، فضلا عن الانقطاع المتكرر للكهرباء وحالة الأسلاك الكهربائية المتهالكة التي تهدد البيوت خاصة أن أغلبها مسقوف بالبوص والجريد ما يزيد الخطر بتعرض تلك المنازل للحرائق بشكل أسرع حال وقوع ماس كهربائي.


وما أن أطلق الرئيس، مبادرة حياة كريمة، حتى بدأت المبادرة وفرق الرصد الميداني عملها، فكانت قرية السلاموني واحدة من قرى المحافظة التي تم اختيارها ضمن المرحلة الأولى للعمل، فرصدت فرق البحث الميداني كل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية علي الطبيعة ورصدت الاحتياجات والمطالب الفردية والعامة.




وبدأت الوحدة المحلية للمركز تخصص الاعتمادات المالية المطلوبة لإنشاء مدارس ووحدة صحية ومكتب بريد وشبكة مياه شرب ورصف مداخل الطرق بالقرية، وكذلك إحلال وتجديد المنازل القديمة لأصحاب الاحتياجات والدخول المحدودة، فضلا عن تنفيذ مشروعات تنموية لتشغيل عدد من الشباب والشابات، وتوفير مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.


وتعتبر محافظة سوهاج ثاني أكثر محافظات الجمهورية فقرا، وقد خصصت لها المبادرة 595 مليونا و690 ألف جنيه، حيث تشمل المبادرة تطوير المنازل وبناء أسقف لرفع كفاءتها، والطرق والكهرباء والصرف الصحي وتوصيل وصلات المياه في إطار تطوير القرى الأكثر احتياجا، وكذلك تطوير الوحدات الصحية والاجتماعية والبيطرية بجانب الحضانات والمدارس ومراكز الشباب، دون إغفال التدخلات الصحية مثل القوافل طبيبة والعمليات جراحية والأجهزة التعويضية.