«حياة كريمة» تنهض بـ"بني سويف".. بدء أعمال تطوير 31 قرية يشمل إعادة إعمار المنازل ورفع كفاءة المرافق والخدمات الأساسية

المبادرة تعيد الروح لـ«تزمنت الشرقية»

كانت قرية تزمنت الشرقية بمركز بني سويف واحدة من قرى محافظة بني سويف التي بدأت مبادرة حياة كريمة في العمل بها وتطويرها ورفع مستوى الخدمات فيها، وهي واحدة ضمن نحو 277 قرية شملتها المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية بـ11 محافظة، تضافرت فيها جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لرفع مستوى الخدمات.

كان أهالي قرية تزمنت الشرقية يعانون من انقطاع المياه بشكل متواصل، فقالوا إن المياه كانت في بعض الفترات لا تصل إليهم إلا ساعتين فجرا، فضلا عن مشكلة القمامة المتراكمة داخل القرية وعلى جانبي الطرق المؤدية للقرية والتي كانت تهدد الأهالي بالأمراض.

وكان من أبرز شكاوى الأهالي بشأن المستشفى المركزي بالقرية حيث لم تفعل خدماتها بالشكل الكامل ولا تقوم بالدور المنوط بها، كما أنها لا تضم وحدة للإسعاف أو المطافئ لخدمة أهل القرية والقرى المجاورة، أما على جانب التعليم، فالمدارس تشهد حالة من الكثافة الطلابية فضلا عن حاجة بعض المباني للترميم.

كما تحتاج بعض المناطق بالقرية لمد خدمات الصرف الصحي لها، وإعادة تمهيد بعض الطرق لأن أغلبها طرق ترابية ومتهالكة، وكان من أبرز احتياجات الأهالي إيجاد فرص العمل للشباب.

النهوض بخدمات «عزبة محي»

كانت قرية عزبة محيي التابعة لمركز سمسطا بمحافظة بني سويف واحدة من القرى التي شملتها أيادي التطوير والإعمار للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وشملت أعمال المبادرة بناء أسقف لرفع كفاءة المنازل، ومد شبكات مياه وصرف صحي إلى القرى الأكثر احتياجًا، وتطوير الوحدات الصحية والاجتماعية والبيطرية، بجانب الحضانات والمدارس ومراكز الشباب دون إغفال التدخلات الصحية من قوافل طبية وعمليات جراحية وأجهزة تعويضية.

إنقاذ « تل كفر منصور»

وعملت مبادرة حياة كريمة على النهوض بأوضاع الخدمات في قرية تل كفر منصور، التابعة لمركز ببا، بدءً من إعادة إعمار المنازل حتى توفير فرص عمل ومصدر دخل دائم للأهالي، فالقرية التي يقطنها نحو 10 آلاف مواطن لا تزال تبحث عن مستوى أفضل من الخدمات الأساسية.

ورغم أن الزراعة هي النشاط الأساسي للقرية، إلا أن المياه دائما لا تصل إليهم بالشكل الكافي ما يهدد الأراضي والمحاصيل بالتلف، حيث أكد الأهالي أن أزمة نقص مياه الري تهدد صيفا وشتاءا، نظرا لوقوعهم في آخر مصدر الري من مركز ببا والتي تبعد عن القرية مسافة نحو 8 كيلو متر، وطالبوا بأن يكون مصدر ري القرى من طنسا التي تبعد عنهم 3 كيلو متر فقط.

القرية أيضا تشكو عدم وجود مدرسة إبتدائية، على الرغم من توفير واستلام أرض مساحتها 14 قيراط لبناء المدرسة، لكن المدرسة حتى مارس الماضي لم يتم بناؤها، ما دفع الأهالي للشكوى.

خطط المبادرة

وبعد أن انطلقت المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة، شهدت بني سويف افتتاح مشروعات خدمية بقيمة 100 مليون جنيه، تخدم أهالي القرى في قطاعات الصحة والتعليم والصرف الصحي ومياه الشرب وغيرها، بجانب أنه تم تنفيذ الخطة الاستثمارية للمحافظة للعام المالي 2019/2018 بنسبة 100% باعتمادات تجاوزت 650 مليون جنيه، والتي شملت تنفيذ عدد كبير من المشروعات الخدمية ودعم المرافق العامة.

واستهدفت المبادرة توفير مصادر دخل للأسر الأكثر احتياجا والمعيلات سواء بمشروع صغير أو استخراج فيزا صرف معاش تضامن وتكافل وكرامة، بالإضافة إلى تطوير المنازل، وتقديم  الرعاية الصحية، حيث تم توزيع أكشاك شاملة البضائع لعدد من أهالي قرى المحافظة ومن بينها قرية تزمنت الشرقية.

ووصل عدد الأكشاك التي تم تسليمها للمستفيدين ببني سويف، منذ إطلاق مبادرة حياة كريمة إلى 660 كشكا (شامل البضاعة وتوصيل الكهرباء) للأرامل ومعدومي الدخل بالقرى الأكثر احتياجا بمراكز المحافظة.

وتشمل المبادرة أعمال إعمار المنازل المتهالكة عمل المحارات والدهانات وتركيب النجارة وتعريش المنزل، وتركيب السيراميك والأرضيات لكل منزل والسباكة الداخلية بالاحواض وأطقم الحمام وتركيب الوصلات الكهرباء الداخلية.

ويتضمن المشروع تطوير 925 منزل بواقع 30 منزل في القرية الواحدة، موزعة بواقع: 5 قرى بمركز الفشن، و4 قرى بمركز سمسطا، 9 قرى بمراكز اهناسيا، 3 قرى بمركز الواسطى، 6 قرى بمركز بني سويف، 2 قرية بمركز ببا، 2 قرية بمركز ناصر، حيث تم الانتهاء من إعادة تأهيل وإعمار 120 منزلا في 4 قرى هي الظموط بالفشن، عزبة محي بسمسطا، فرج منصور بإهناسيا، الصعايدة بالواسطى.