السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

«حياة كريمة» تجدد آمال أهالي «سيدنا سليمان وبلال بن رباح» في تطوير القريتين

  • 9-8-2019 | 14:40

طباعة
جاءت مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعاية القرى الأكثر فقرا لتحقق أحلام أهالي تلك القرى ومن بينها قريتي سيدنا سليمان وبلال بن رباح التابعتين لمدينة غرب النوبارية بمحافظة البحيرة، واللتين تعدان من أفقر قرى المحافظة، حيث تقعان في الظهير الصحراوي غرب النوبارية.


عانى أهالي القريتين من التهميش والإهمال، فكانتا في طي النسيان حتى أعادت المبادرة الرئاسية القريتين إلى صدارة الاهتمام في إطار جهود مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني في تطوير القرى الأكثر فقرا، تنفيذا للمبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا.


تفتقر القريتان لكافة الخدمات الأساسية، فقرية بلال بن رباح والتي تشتهر بقرية المتضررين من قانون الإصلاح الزراعي، يقطنها 4 آلاف نسمة وتبلغ نسبة الفقر بها نحو 79.84%، ويعمل أغلب أهلها في الزراعة، وتفتقر للخدمات الضرورية وأهمها وجود وحدة صحية والتي أغلقت منذ إنشائها قبل 20 عاما وتحولت إلى أطلال تسكنها الزواحف.


أيضا يعاني الأهالي بسبب عدم وجود أطباء أو طبيب خاص ما يضطرهم لقطع مسافة 20 كيلو مترا للوصول لمستشفى النوبارية المركزي للحصول على الخدمة الصحية، وهو أمر تزداد خطورته في الحالات الطارئة، أما مبنى النادي الاجتماعي ومركز الشباب فمنذ إنشائه لم يفتتح حتى أصبح آيلا للسقوط.


وتعاني قرية بلال بن رباح من الحرمان من كافة الخدمات، حيث تفتقر لمياه الشرب النقية والبنية التحتية من المواصلات والطرق والمرافق، حيث أن التيار الكهرباء ينقطع بالساعات عن أهالي القرية، ومعظم المنازل بدون فرش وغير مسقوفة والمسقوف منها يكون بالبوص والخشب.


قرية سيدنا سليمان

أما قرية سيدنا سليمان فأنشئت عام 1997 ضمن قرى الشباب الخريجين بفرع 20 بالنوبارية على مساحة 6100 فدان، ويقطنها حسب آخر تعداد سكاني ما يقرب من 3500 نسمة، أي ما يقرب من 684 أسرة، وتبلغ نسبة الفقر بها 88.35%، ولا تحتوي القرية إلا على مخبز بلدي واحد لا يكفى احتياجات الأهالي، ولا توجد مواصلات لأهالي القرية سوى موقف سيارات واحد للنوبارية.


والقرية لا يوجد بها مكتب بريد، ولا سنترال، ولا مركز شباب، ولا مكتبة، ولا وحدة شئون اجتماعية، ولا خدمات أمنية، ولا وحدة إطفاء، ولا وحدة صحية، أما في ما يخص المنشآت التعليمية فهي تضم مدرستين لمرحلة التعليم الابتدائي ومدرسة واحدة للمرحلة الإعدادية.


الطرق المؤدية للقريتين أيضا تحتاج للتطوير، ورغم صدور قرار بإدراج طريق النوبارية المؤدي لقريتى "سيدنا سليمان وبلال بن رباح" في خطة الرصف، فلم يتم التنفيذ منذ عام 2015 وحتى الآن، حسبما أكد الأهالي، واصفين مبادرة حياة كريمة بأنها طوق النجاة من تردي الخدمات والفقر الذي يعيشون فيه.


أعمال المبادرة

وبعدما بدأت المبادرة، عملت وزارة التضامن بالبحيرة بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية بنطاق المحافظة في قريتي سيدنا سليمان وبلال بن رباح، حيث بدأ حصر جميع البيانات عن القرى ورصد المشاكل والاحتياجات، حيث تم اختيار 8 قرى بالبحيرة للعمل على تطويرها ضمن المرحلة الأولى للمبادرة.


وتعمل مبادرة حياة كريمة في القرية وغيرها من القرى في عدة مجالات تتمثل في توفير سكن كريم من خلال بناء أسقف ورفع كفاءة المنازل الموجودة والتي تحتاج إلى تطوير، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحي للمنازل المحرومة من هذه الخدمات، وتوفير الكشوفات الطبية والعمليات الجراحية وتوفير العلاج اللازم للمرضى بالمجان.


وكذلك توفير أجهزة تعويضية تشمل سمّاعات ونظارات وكراسي متحركة وعكازات، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج، بما يشمل تجهيز منازل الزوجية، وعقد أفراح جماعية لمساعدة المحتاجين، وإقامة مشروعات متناهية الصغر لتوفير دخل ثابت للمواطنين بما يعود بالنفع عليه وعلى الاقتصاد الوطني.


وتستهدف المبادرة أيضا تفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى، وإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات في الدور الإنتاجي، وتقديم دعم عيني بشكل دوري للأسر الأكثر احتياجًا.

    الاكثر قراءة