قال الرئيس التونسي، محمد الناصر، اليوم الأحد، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لهذا العام ستكون مؤثرة على مستقبل البلاد لمدة 20 أو 30 عاما مقبلة.
وأوضح محمد الناصر، في كلمة توجه بها إلى التونسيين بمناسبة عيد الأضحى، أن الفائزين بالانتخابات هذا العام سواء في البرلمان أو على رأس السلطة، ينتظر منهم العمل على تغيير واقع التونسيين وتحسين ظروف عيشهم.
وتابع الرئيس التونسي قائلا في كلمته: "يتوجب على الفائزين العمل على تلبية تطلعات التونسيين من أجل ضمان العدل والإنصاف".
وصرح الناصر تأبينا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي: "غادرنا الرئيس يوم عيد الجمهورية، لكنه لا يزال باق في نفوس التونسيين الذين سيحتفظون بذكراه لما قدمه لتونس من خدمات، سواء في بناء الدولة الوطنية أو تأمين الانتقال الديمقراطي بعد الثورة".
وتستعد تونس لثالث انتخابات لها منذ 2011 حيث تجرى الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم 15 سبتمبر، فيما تنظم التشريعية يوم السادس من أكتوبر.
وثمن الرئيس التونسي المجهودات المبذولة من أجل حماية البلاد والسهر على أمن المواطنين وتأمين تنقلاتهم، داعيا في هذا الإطار الوحدات الأمنية الى مزيد من اليقظة والتأهب.
كما وجه تحية خاصة إلى قوات الأمن والجيش الساهرة على أمن البلاد والمرابطة على الحدود وفي المرتفعات والصحاري وأعالي البحار، دفاعا عن الوطن وذودا عن حرمته.
ودعا محمد الناصر التونسيين إلى مزيد من التمسك بالوحدة الوطنية والتضامن، مؤكدا قدرة تونس على تجاوز الصعوبات الراهنة، ومعربا عن أمله في أن تجري الاستحقاقات الانتخابية القادمة في أحسن الظروف، وأن يتوفق التونسيون في انتخاب قيادة وطنية مسؤولة تعكس نضج التجربة الديمقراطية التونسية وتطلع التونسيين إلى مستقبل أفضل.