ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن المستشفيات في العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن" بأمس الحاجة إلى الإمدادات الأساسية بعد أيام من القتال خلفت أعدادًا كبيرة من القتلى ومئات الجرحى.
وذكرت اللجنة - في بيان أوردته قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الثلاثاء - أن الكثير من الجرحى الذين بقوا عالقين بسبب الاشتباكات تعذّر عليهم الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، فلقي بعضهم حتفه.
وأشارت إلى أن 200 ألف شخص على الأقل حرموا من المياه النظيفة؛ بسبب اشتداد الاشتباكات خلال ساعات النهار، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي عاشتها المدينة وأودت بحياة العشرات وجرح المئات، منوهة بأن النزاع المستمر في أنحاء اليمن، وتدهور الوضع الاقتصادي، وانعدام الأمن الغذائي وانهيار الخدمات العامة الأساسية تُكبّد السكان اليمنيين أضرارًا فادحة.
وقال رئيس مكتب بعثة اللجنة الدولية في عدن "ماتياس كامف": "استمر القتال بالأسلحة الثقيلة لمدة 72 ساعة، وكان يشتدّ بشكل خاص في ساعات النهار .. وسمعنا أصوات الضرب على مقربة من مكتب اللجنة الدولية".
وأضاف: "أن تعذّر وصول الناس إلى الخدمات له عواقب قد تؤدي إلى الموت، فالكثير من الجرحى لم يتمكنوا من الوصول للمستشفيات"، مشيرًا إلى أن ما حدث لسكان مدينة عدن ليس حالة منعزلة بل هو يحدث كل يوم في جميع أنحاء اليمن.
وشدد على ضرورة اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لوضع حد لمعاناة السكان.