خطة لإعمار قرية دار السلام بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بدأتها مؤسسات الدولة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، في إطار مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير القرى الأكثر فقرا، حيث تقع القرية في أقصي الجنوب الغربي لمحافظة الفيوم وتحيط بها الجبال من 3 جهات وتبعد عن مدينة الفيوم ب 90 كيلومتر.
ذ
يبلغ عدد سكان القرية 2650 نسمة، وبها 300 أسرة، ولا يوجد بها مدارس سوى فصلين لتعليم الفتيات ومحو الأمية وأقرب مدرسة تبعد أكثر 6 كيلو متر عن القرية، كما أنها تبعد عن أقرب مركز شرطة ووحدة صحية بـ8 كيلو متر، تفتقر القرية أيضا لوجود مركز للخدمات البريدية أو أية مشاريع تنموية.
ولأن القرية تقع في نهاية خط مياه الري، لا تصل المياه لها بالشكل الكافي ما هدد ببوار الأراضي الزراعية، كما أن أغلب سكان القرية الرجال يعملون خارجها وبالأخص في مدينة السادس من أكتوبر.
وبدأت المبادرة في إعادة إعمار القرية حيث تم بدء تسقيف المنازل، وتأسيس شبكة الكهرباء الداخلية وتأسيس التشطيبات الكهربائية للمنازل، وتنفيذ أعمال نجارة الأبواب والشبابيك، وتأسيس أعمال النجارة والدهان بحسب احتياجات المواطنين، وعمل محارة للحوائط والأسقف لأغلبية المنازل وإستكمال المحارة والبناء لأجزاء المنزل المتهالكة، ودهان المنازل داخلياً وخارجيا، وتم تركيب سيراميك للمنازل لضمان النشأة في بيئة صحية وآمنة.
كما تم تجهيز المنازل التي تم تطويرها لفرشها بالأثاث لتسليمها للأهالي ضمن مشروع "قرى الأمل" بالمجان حيث تصل تكلفة تطوير المنزل إلي 75 ألف جنيه.
وشملت المبادرة قوافل طبية حيث تم إجراء عمليات العيون بالمجان لكل أهالي القرية، كما تم وتجهيز العرائس وتسليم الأجهزة الكهربائية لهم، فضلا عن إنشاء مصنع منسوجات لتوفير أكبر عدد من فرص العمل لسيدات القرية.
كما تم توفير مشروعات تنموية مثل رؤوس الأغنام وماكينات الخياطة والتروسيكل، حيث أن القرية ليس بها أي وسيلة مواصلات، وكذلك إنشاء أعمدة إنارة وتهيئة الطرق وتوفير عدد من المواصلات لخدمة القرية.