افتُتحت اليوم الجمعة أعمال الدورة الثانية لمنتدى التعاون الصيني العربي في مجال الصحة، بالعاصمة الصينية (بكين)، بمشاركة نحو 180 مندوبا من الصين و21 دولة عربية، إلى جانب جامعة الدول العربية.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية - في كلمة خلال افتتاح المنتدى الذي ينعقد تحت عنوان "تعميق التعاون الصيني العربي في مجال الصحة وبناء طريق الحرير على نحو مشترك"- إن الجامعة حريصة على العمل لتحسين صحة المواطن العربي، مشيرة إلى أن عقد المنتدى يعبر عن الجدية التي يوليها الجانبان العربي والصيني بشأن تعزيز التعاون المشترك بينهما في المجال الصحي.
وأكدت أبو غزالة أهمية المنتدى الذي يتناول كافة المجالات الصحية المختلفة التي تضمنها البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2018 - 2020، ومن بينها: تشجيع نقل التكنولوجيات الطبية وتعزيز تبادل المعلومات بين الحكومات في مجالات القوانين والسياسات الطبية وإجراء البحوث والتجارب الطبية، والتعاون بين المؤسسات العلاجية العربية والصينية وإقامة دورات تدريبية لتأهيل وتطوير المهارات المهنية في مجال الصحة.
واعتبرت أن مجالات التعاون المشمولة في المنتدى من شأنها المساهمة في تطوير مستوى الشراكة العربية الصينية القائمة، ويزيد من حجم المنافع المشتركة للجانبين.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية الصينية للصحة ما شياو وي - في كلمته خلال الافتتاح - إن الصين وقعت وثائق حول التعاون الصحي مع 13 دولة عضوا بالجامعة العربية، فيما يعمل حاليا إجمالي 307 أشخاص من الفرق الطبية الصينية في 8 دول عربية.
وأضاف أن الصين ستواصل إرسال الفرق الطبية إلى الدول العربية، مع تعميق التعاون بين المستشفيات من الجانبين، وتقديم منح دراسية لدعم تدريب الأطباء والتقنيات الطبية، وإجراء برامج التشخيص المجاني وتطوير برامج جديدة للصحة العامة، مؤكدا أن التعاون بين الصين والدول العربية جزء مهم من تعاون الجنوب - الجنوب.
وأجرى المندوبون المشاركون في المنتدى مناقشات معمقة، حيث تبادلوا الآراء حول السياسات الصحية والابتكار والتعاون الفني المناسب في مجال صناعات المنتجات الطبية والتعاون في مجال الطب التقليدي والتعاون في مجالي إدارة المستشفيات والصحة العامة، بالإضافة إلى التحديات المستقبلية التي يواجهها الجانبان الصيني والعربي.
واتفق المشاركون على خمس نقاط لبناء طريق الحرير الصيني العربي في مجال الصحة وهي: تعزيز الحوار وعمليات التبادل المعنية باستراتيجيات وسياسات التنمية الصحية لتعزيز سياسة التواصل، وتعميق التعاون في مجال الوقاية من الأمراض الرئيسية ومكافحتها للحفاظ على الصحة العامة، والاستمرار في تعزيز التعاون الصيني العربي في مجال الطب التقليدي، وتعزيز التعاون وعمليات التبادل التقني بين المؤسسات الطبية من أجل تحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار للتكنولوجيا الطبية وتطوير البحوث والصناعات الخاصة بالمنتجات الطبية.
ويعتبر منتدى التعاون الصحي بين الصين والدول العربية جزءا مهما في آلية منتدى التعاون الصيني العربي، حيث عقدت دورته الأولى في سبتمبر عام 2015، في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي في شمال غربي الصين.