أكد وزير الصناعة
اللبناني وائل أبو فاعور، تمسك الحزب التقدمي الاشتراكي بالمصالحة التي أنهت تداعيات
الأزمة السياسية الناتجة عن أحداث العنف والاشتباكات التي وقعت في منطقة الجبل قبل
نحو شهرين، مشيرا إلى أنه حان وقت العمل والتفاهم بين الجميع لتجاوز المخاطر الاقتصادية
والمالية المحدقة بلبنان.
وقال الوزير أبو
فاعور القيادي بالحزب التقدمي الاشتراكي - خلال افتتاحه اليوم مهرجانا رياضيا بإحدى
بلدات محافظة جبل لبنان - إن هناك تخوفا عاما من جانب المواطنين اللبنانيين على الوضع
الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، وترقبا لما ستسفر عنه نتائج التصنيف الائتماني
المرتقب للبنان بمعرفة وكالات التصنيف العالمية.
واعتبر أن انتقال
الرئيس (اللبناني) ميشال عون إلى المقر الرئاسي الصيفي في بلدة بيت الدين بالجبل، سيكرس
المصالحة والعيش الواحد المشترك ووحدة اللبنانيين جميعا في منطقة الجبل.
وأضاف: "نكاد
نكون قاب قوسين أو أدنى من استحقاقات مالية داهمة، يجب أن نتعامل معها كلبنانيين بأعلى
درجات المسئولية، فاليوم لم يعد هناك من مبرر أمام غياب الإنتاجية الحكومية، وليس هناك
من عذر أمام عدم القيام بكل الخطوات المالية والاقتصادية والسياسية والإصلاحية الجذرية
التي ينتظرها منا لبنان والمواطن اللبناني، وتنتظرها منا الدول التي سبق وأعلنت عن
رغبتها في دعم لبنان ومساعدته".
وانفرجت أحداث
عنف الجبل يوم الجمعة الماضي إثر اجتماع خماسي عُقد في قصر بعبدا الجمهوري، ضم الرئيس
ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، وطرفي الأزمة الرئيسيين
الزعيم السياسي الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والنائب طلال أرسلان
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، أفضى إلى مصالحة أنهت توترا وسجالا سياسيا محتدما
بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد أدى إلى توقف عمل الحكومة قرابة شهر ونصف الشهر.
ووقعت في منطقة
الجبل في 30 يونيو الماضي، أحداث عنف مسلحة أودت بحياة شخصين وإصابة أشخاص آخرين، على
نحو تسبب في توتر سياسي شديد في عموم لبنان، وذلك على خلفية زيارة أجراها وزير الخارجية
رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى عدد من قرى الجبل، حيث اندلعت
اشتباكات نارية مسلحة بين أعضاء الحزب الديمقراطي اللبناني الحليف لباسيل، وبين الحزب
التقدمي الاشتراكي، بعدما اعتبر الفريق الأخير أن "باسيل" أدلى بتصريحات
من شأنها إشعال الفتنة الطائفية بين المسيحيين والدروز من سكان الجبل.