قال سفير الصين لدى فرنسا "لو شا يه" إنه يتعين على الصين وفرنسا تدعيم الثقة السياسية المتبادلة، تعزيز التعاون متبادل المنفعة، العمل معا لدعم التعددية وتحسين الحوكمة العالمية، وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في هذا العالم الذي يعاني من الأحادية والحمائية.
وأضاف "لو شا يه" - الذي تولى مهام منصبه هذا الشهر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم - أن "العلاقات الصينية - الفرنسية مبنية على المصالح طويلة الأجل للجانبين من خلال رؤية استراتيجية، وينبغي أن نأخذ دائما منظورا استراتيجيا عند تنمية العلاقات الثنائية والتعامل مع الشئون الدولية".
وأوضح أن أهمية العلاقات الصينية - الفرنسية تتجاوز المستوى الثنائي، حيث أن البلدين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، كما أنهما دولتان كبيرتان على مستوى العالم، إلى جانب أن العلاقات لها أهمية عالمية فيما يتعلق بحماية السلام والاستقرار وتعزيز التنمية والتعاون في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه "في الوقت الحاضر، يعاني العالم من المزيد من عوامل عدم الاستقرار في الوقت الذي تتزايد فيه الحمائية والأحادية ومناهضة العولمة، وفي ظل هذه الظروف، يتعين على الصين وفرنسا العمل معا لتدعيم التعددية وتحسين الحوكمة العالمية وضخ مزيد من الطاقة الإيجابية في العالم لتعويض الآثار السلبية الناجمة عن الأعمال الأحادية والحمائية لبعض البلدان".
ولفت إلى أنه ينبغي على البلدين تعزيز التعاون في الشئون الدولية، سيما حماية سلطة الأمم المتحدة وإصلاح منظمة التجارة العالمية، ولعب دور قيادي وضرب مثال جيد في معالجة تغير المناخ، وتوسيع إمكانات العمل المشترك في مجالات مثل المساعدة الإنمائية والتعاون الإنمائي والتعاون في أسواق ثالثة.
وأشار إلى أن فرنسا، باعتبارها واحدة من الدول الأعضاء الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، تلعب دورا حيويا في بناء أوروبا، وأن الصين مستعدة للعمل مع دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا، لتعزيز تنمية علاقاتنا الثنائية بشكل مشترك.
وفيما يتعلق بجهود البلدين في تنفيذ التعاون في أسواق ثالثة في إطار مبادرة الحزام والطريق، قال لو شا يه إن الصين وفرنسا تهدفان إلى الإسهام بشكل مشترك في تنمية البلدان النامية من خلال تحسين بنيتها التحتية وإطلاق مشروعات الإنتاج، وأكد أهمية الحفاظ على اتصال وثيق والتعامل بشكل صحيح مع القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية للدولتين، والتمسك بمبدأ الاحترام المتبادل والسعي نحو أرضية مشتركة في حين التكيف مع الخلافات.