الإثنين 3 يونيو 2024

تعيين قائد جديد للجيش في سريلانكا متهم بارتكاب انتهاكات خلال الحرب الأهلية

19-8-2019 | 14:25

عيّن الرئيس السريلانكي اليوم الاثنين قائدا جديدا للجيش متهم بارتكاب انتهاكات حقوقية في المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية بالبلاد.


وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن القائد الجديد للجيش الميجور جنرال شافيندرا سيلفا، والذي تمت ترقيته إلى رتبة فريق، كان مسؤولا عن الفرقة 58، التي حاصرت المعقل الأخير لمتمردي نمور التاميل في المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية في عام 2009.


واتهمت جماعات حقوقية تلك الوحدة بانتهاك قوانين حقوق الإنسان الدولية وقصف مستشفى.


ويأتي تعيين سيلفا في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس مايثريبالا سيريسينا وحكومته انتقادات لفشلهم في الاستجابة للتحذيرات التي جاءت قبيل سلسلة من الهجمات الانتحارية في أبريل الماضي وهي الاحتفالات التي وقعت بعيد الفصح من جانب جماعتين أعلنتا ولاءهما لتنظيم داعش الإرهابي وأسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 260 شخصا.


ويحظى سيلفا باحترام الكثيرين في سريلانكا، معظمهم من الأغلبية السنهالية، وقد سبق وأن نفى هجومه على المستشفى في المراحل الأخيرة من الحرب. 


وكانت حكومة سريلانكا قد أعلنت النصر على المتمردين في مايو 2009 لتنهي حملة نمور التاميل التي استمرت طيلة 26 عاما من أجل الظفر بدولة مستقلة لأقلية التاميل بالبلاد. واتهِم الجيش السريلانكي والمتمردون بارتكاب انتهاكات خلال فترات الحرب. 


وقالت الأمم المتحدة "إن 45 من عرقية التاميل ربما يكونوا قد قُتِلوا في الأشهر الأخيرة من الصراع".


ووفقا أيضا لتحقيق أجراه مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عام 2015، فإن سيلفا قد كُلِف مع اقتراب نهاية الحرب بالاستيلاء على منطقة بوتوماتالان من نمور التاميل.


وخلص التقرير إلى أدلة أن مستشفى ومقر للأمم المتحدة في المنطقة قد تعرضا للقصف.


وزعم شهود عيان استخدام ذخائر عنقودية من جانب القوات المسلحة السريلانكية في هجومهم على مستشفى بوتوماتالان والمقر التابع للأمم المتحدة.


ووعدت الحكومة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2015 بالتحقيق في المزاعم وإشراك المدعين العامين والقضاة الأجانب لكن لم يتم القيام بأي شيء حتى الآن.


وعبرت السفارة الأمريكية في العاصمة السريلانكية كولومبو عن قلقها إزاء تعيين سيلفا قائدا للجيش.


وقالت في بيان "إن مزاعم ارتكاب سيلفا انتهاكات حقوق إنسان جسيمة، وثقتها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات، جادة وذات مصداقية". 


وأضافت أن تعيين سيلفا يقوض السمعة الدولية لسريلانكا والتزامها بتعزيز العدالة والمساءلة في وقت تمثل فيه الحاجة إلى المصالحة والوحدة الاجتماعية أهمية كبيرة.