نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم /الثلاثاء/ مؤتمري الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، وذلك ضمن برنامج المؤتمرات التي ستقام على هامش المؤتمر الرئيسي للإفلا والذي سيعقد في (أثينا) ابتداء من يوم السبت القادم.
وجاء المؤتمر الأول بعنوان "إتاحة خدمات المكتبات للجميع وللأشخاص الذين يعانون من صعوبات في قراءة المطبوعات" وهو أول مؤتمر لقسم ذوي الاحتياجات الخاصة بالاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)؛ وينظم المؤتمر كل من مكتبة الإسكندرية و(الإفلا) بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، ودار الكتب والوثائق القومية، وهيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA).
ويهدف المؤتمر إلى إتاحة ونشر مصنفات مقروءة يسهل الوصول إليها وفهمها للجميع، ويشمل ذلك الذين يعانون من صعوبات في قراءة المطبوعات، خاصة اللاجئين والأشخاص المشردين؛ كما يهدف إلى تطبيق معاهدة (مراكش) لنشر المطبوعات العربية بصورة سهلة الإتاحة للوصول إلى المكفوفين ومعاقي البصر الذين يعانون من صعوبات في قراءة المطبوعات حول العالم، إلى جانب تطوير شبكة مكتبات إقليمية دولية للوصول للاجئين والمشردين حول العالم بالتعاون مع الأطراف المعنية.
من جانبه، قال الدكتور أمجد الجوهري رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، خلال افتتاح المؤتمر، إن مكتبة الإسكندرية وضعت نصب أعينها منذ افتتاحها إتاحة المعلومات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى دور مكتبة طه حسين لضعاف البصر في توفير أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات، لتمكين المعاقين بصريا من القراءة والكتابة واستخدام شبكة الإنترنت، إلى جانب توفير مجموعة الكتب المطبوعة بطريقة برايل، والكتب المسموعة بطريقة (DAISY).
وأضاف أن مكتبة الإسكندرية تضم استوديو تسجيل الكتاب الرقمي الناطق (DTB) وانتجت حتى الآن 220 كتابا مسموعا بطريقة (DAISY) متاحين لرواد المكتبة؛ مؤكدا أن المكتبة تسعى لزيادة التعاون مع شركائها المحليين والدوليين، بهدف توفير خدمات المكتبات للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في قراءة المطبوعات.
وجاء المؤتمر الثاني بعنوان "المؤتمر التابع للقسم الخامس للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات"، الذي يتناول قيادات المكتبات الدولية في إفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
ويهدف المؤتمر إلى التعرف على خبرات المشاركين وأفكارهم الجديدة من أجل زيادة مشاركة المهنيين من هذه المناطق في جميع اللجان الدائمة لأقسام الإفلا وغيرها من المهام الاستراتيجية، والتعرف على دور وإسهامات المتخصصين في هذه المناطق في مجالات المكتبات والمعلومات على المستوى الدولي، ومدى مشاركتهم في المناصب الاستراتيجية في الجمعيات الوطنية والإقليمية والدولية، للتأكد من أن الثقافة والرؤية والاحتياجات الخاصة بهذه المناطق مفهومة ومدروسة بشكل أفضل في جميع مستويات صنع القرار.