طالبت نقابة الصحفيين، اليوم، وزير الخارجية، سامح شكري، في خطاب رسمي حمل رقم 477، بالتدخل في واقعة احتجاز السلطات الكورية لصحفي مصري، واتهامه بانتحال الصفة الصحفية، واتخاذ ما يلزم قانونًا لحصول الزميل على حقه، مؤكدة أت الواقعة تمثل إهانة للنقابة، وعدم اعتراف بها كجهة تمنح الصفة الصحفية.

كانت السلطات في دولة كوريا الجنوبية، قد رفضت الاعتراف بنقابة الصحفيين المصريين كهيئة دولية تمنح الصفة الصحفية، واتهمت صحفيا مصريا بأنه مزور لصفته الصحفية، ورفضت دخوله أراضيها، وأمرت باحتجازه، ثم بترحيله وعودته إلى مصر كمتهم، حيث قامت باحتجاز الصحفي أحمد مكي، الصحفي بدار أخبار اليوم، ومنعته من دخول أراضيها، بعدما وصل إلى مطار أنشون الدولي، في مهمة عمل لإجراء سلسلة من التحقيقات الصحفية حول واقع الجاليات العربية في كوريا الجنوبية، وفور وصوله وبمجرد عرض أوراقه التي تثبت صفته الصحفية، وهي كارنية نقابة الصحفيين وخطابات موثقة من النقابة ومن المجلس الأعلى للصحافة ومن مؤسسة أخبار اليوم، تؤكد قيامه بمهمة صحفية، فوجئ بتصرف السلطات الكورية، وطالب بأن يتواصل مع أحد أفراد السفارة المصرية في سول، إلا أنه لم يتم ذلك، وتم ترحيله وعودته إلى مصر كمتهم.

الكاتب الصحفي أحمد مكي، أكد أنه التقى نقيب الصحفيين الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، وشرح له ما حدث، وأن نقيب الصحفيين أبدى استياءه الشديد من الواقعة، ووعد بإجراءات حاسمة للرد، وأنه سبق له و تقدم بطلب إلى نقابة الصحفيين وآخر إلى مؤسسة أخبار اليوم وثالث إلى وزارة الخارجية للتحقيق في الواقعة، كذلك تقدم بطلب إلى عدد كبير من الجهات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين وحرية تداول المعلومات للتحقيق في ذلك. أشار "مكي" إلى أنه يثق تمام الثقة في أن نقيب الصحفيين المصريين الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة وكامل أعضاء مجلس النقابة، سوف يدافعون عن كرامة نقابتهم ويرفضون بشكل قاطع ما حدث، ويتخذوا من الإجراءات ما يجعل كل سلطات العالم تحترم انتماء الصحفيين المصريين لنقابتهم.

وتابع: "إننا لسنا أقل اعتزازًا بكرامتنا الصحفية، من كل صحفيي العالم، وأنه لو حدث أن قامت السلطات المصرية بنفس التصرف مع صحفي كوري جنوبي، لقامت الدنيا ولم تقعد"، مؤكدًا أنه لن يفرط في حقه وأنه سوف يقاضي السلطات الكورية بعد هذا التصرف، وسوف يواصل تصعيد الأمر أمام كافة الهيئات والجهات الدولية المعنية.